أكد رئيس الحكومة هشام مشيشي، أن ”زيارته لدولة قطر كانت ناجحة بكل المقاييس، وستصب نتائجها في اتجاه الدفع بمستوى العلاقات الأخوية بين البلدين إلى آفاق أرحب وبما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين”.
وقال رئيس الحكومة، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية ”قنا” في ختام زيارته للدوحة، “أعبر عن سعادتي واعتزازي بهذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس، ولطالما كانت زياراتنا كمسؤولين تونسيين باعثة للارتياح والفخر بالنظر إلى طبيعة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين”.
وأضاف المشيشي، أن “علاقات البلدين استراتيجية واستثنائية على كل المستويات، ونعمل بكل إخلاص على تطويرها ودعمها باستمرار”.. لافتا إلى أن “ما يجمع قطر بتونس، إلى جانب العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية المتينة، هو الأخوة الصادقة والعلاقات الحضارية والثقافية العميقة التي تساعد على تطوير بقية مجالات التعاون الثنائي المختلفة”، وفق قوله.
ووصف رئيس الحكومة مقابلته مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر بـ ”البناءة والمثمرة” قائلا في هذا الصدد “لمست خلال المقابلة مدى حرص القيادة القطرية على استمرار الدعم والمساندة لتونس، ولطالما كانت دولة قطر سندا قويا وداعما للشعب التونسي في مختلف الظروف ولاسيما خلال مراحل الانتقال الديمقراطي، وهو ما نثمنه ونقدره عاليا”.
وأشار إلى أن “اللقاءات كانت ممتازة وحملت رسائل إيجابية داعمة عكست الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين قطر وتونس”.. مضيفا “لمست تأكيدا قطريا على مساندة تونس ودعمها خلال الفترة المقبلة، من خلال الاستثمار، والدعم المباشر”.
وتابع “كان هناك تأكيد على تعزيز نسق الاستثمار في تونس، خلال لقاءاتي مع ممثلي عدد من كبرى المؤسسات القطرية المالية والاستثمارية والبنكية وجهاز قطر للاستثمار”.
وأكد أن دولة قطر من أهم المستثمرين في تونس، وهو ما ينعكس إيجابا على العلاقات بين البلدين، ويدفع الطرفين إلى تعزيز الفرص الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.. مشددا على التزام بلاده القوي بتقديم تسهيلات للمستثمرين القطريين، وإزالة كافة العوائق على هذا الصعيد.
كما لفت إلى أنه ناقش خلال الزيارة إمكانية تنظيم منتدى اقتصادي قطري تونسي، يجمع كذلك عددا من الأشقاء والأصدقاء والشركاء الاقتصاديين والماليين لدعم تونس وتمكينها من تجاوز الصعوبات الاقتصادية الراهنة.
وتابع “هذه رسالة إيجابية تعكس أن هناك إيمانا بتونس وقدرتها على النهوض وتجاوز الصعوبات الراهنة، بالنظر إلى إمكانياتها الكبيرة في جلب الاستثمارات الأجنبية”.. مضيفا “سيكون للاستثمارات القطرية الأولوية بالنظر إلى التقاليد في التعامل بين البلدين والمستوى المتميز للعلاقات بينهما”.