أحيا الموسيقار التونسي رياض الفهري ليلة السبت 20 جويلية 2025 عرضًا موسيقيًا استثنائيًا على ركح المسرح الأثري بقرطاج، ضمن فعاليات الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي، من خلال عرضه الجديد “Tapis Rouge 2” الذي شكّل امتدادًا لتجربته الفنية المتفرّدة في كسر الحدود الموسيقية.
حمل العرض عنوانًا فرعيًا لافتًا: “توليفة فنية تلغي الحدود بين الأنماط الموسيقية”، ترجمها الفهري على الخشبة من خلال مزج متناغم بين الإيقاعات الشرقية والنغمات الغربية، بأسلوب موسيقي لا يعترف بالتصنيفات، ومشحون بعواطف الحب والحياة والأمل. وقد اختار الفهري اللون الأحمر كلون رمزي يوحّد هذه الأحاسيس في مشهدية موسيقية متكاملة.
وتميّز العرض بمشاركة فنانين تونسيين إلى جانب موسيقيين من خلفيات ثقافية وجنسيات متعدّدة، ما منح السهرة طابعًا عالميًا غنيًا، عكس روح التبادل الثقافي والتلاقح الفني. فكان ركح قرطاج فضاءً للقاء الحضارات الموسيقية، في حوار مفتوح تجاوز اللغات والانتماءات.
توافد الجمهور بأعداد كبيرة منذ الساعات الأولى من المساء، وامتلأت المدارج بعشّاق الموسيقى الراقية. كما التقطت عدسات المصورين لحظات من التفاعل الحيّ والأجواء الحماسية، في سهرة أعادت التأكيد على ثقة الجمهور التونسي والعربي في العروض النوعية التي يقدّمها مهرجان قرطاج.
بهذا العرض، يواصل المهرجان أداء دوره الريادي كأحد أبرز المحافل الثقافية في العالم العربي، مؤكدًا أن الموسيقى كانت ولا تزال أداة للتقارب الإنساني والتواصل الحضاري.
ذكرى بونقيشة
