أكدت مصادر من حركة «حماس»، أن قيادة الحركة تلقت خلال الأشهر الماضية عبر الوسطاء عروضاً كثيرة نُقلت من حكومة الاحتلال ، تضمنت في 3 منها على الأقل مغادرة كبار القيادات السياسية والعسكرية إلى جانب قيادات من الصفين الثاني والثالث وأقل من ذلك خاصة ممن لهم علاقة بالعمل المؤثر»، مبينة أن ذلك كان مصحوباً بتعهدات أن يكون خروجاً آمناً أي «بما يحفظ حياتهم، ويضمن عدم المساس بهم».
وتابعت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن العروض السابقة كانت «مقابل صفقة تشمل تبادل أسرى بعدد يحدده الكيان المحتل، على أن يتم سحب قوات الاحتلال من القطاع على مراحل، ومن ثم يتم التعامل مع ملف (اليوم التالي) للحرب بالتوافق فلسطينياً وعربياً ودولياً».
وبيّنت المصادر أن «كل عروض الإبعاد كانت مرفوضة لدى قيادة الحركة بأجمعها، وليس فقط لدى قائدها الشهيد يحيى السنوار، كما أن بعض هذه العروض كانت إبان وجود الشهيد إسماعيل هنية على رأس قيادة الحركة قبيل اغتياله في طهران في جويلية المنقضي، وكان هو الآخر يرفض مثل هذا الخيار».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد كشفت، في تقرير نشرته الأحد، عن أن وسطاء عرباً عرضوا على السنوار مغادرة غزة مقابل السماح لمصر بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن نيابة عن «حماس»، لكنه رفض.
