بلغ عدد رؤوس الابقار المحجوزة والتي كانت معدة للتهريب بولاية جندوبة الى تاريخ أمس الاحد 110 رؤوس ابقار اودعت بضيعة كاف النسور بطبرقة التابعة للمركب الفلاحي ببدرونة وفق ما أكده مدير المركب سفيان المناعي.
واعتبر المناعي ان هذا العدد يمثل ثقلا على مصاريف المركب لاسيما في ظل محدودية كميات العلف المتوفرة وتواصل حالة الجفاف التي اثرت على اعاشة الابقار التي يختص المركب في تربيتها والمنتجة للحليب واللحوم.
واضاف ان تكاليف اعاشة البقرة الواحدة في اليوم الواحد تبلغ 25 دينارا وهو ما يستوجب توفير اعتمادات تقدر بأكثر من 80 ألف دينار شهريا دون اعتبار اليد العاملة والحراسة لافتا الى ان مستحقات المبيعات لم تدخل الى حد اليوم الأربعاء خزينة المركب الذي تكفل بإعاشة القطيع.
وقال المدير الجهوي لتربية الماشية بجندوبة عبد الله التواتي ان مصالح ادارته تمكنت الى حد اليوم وفي اطار التصدي لعمليات التهريب من ترقيم 12 ألف راس من الابقار وان العملية تستوجب توفر سيولة كافية وموارد بشرية إضافية لمجابهة تكاليف الحملة المتواصلة، لافتا في ذات الوقت الى ان عملية الترقيم باتت مدخلا للتهريب والحصول على العلف المدعم وهو ما يستوجب التدقيق والمتابعة خاصة بعد ان عثرت مصالح ديوان تربية الماشية على لافتات لابقار مرقمة في بعض ثنايا التهريب باتجاه الجزائر.
وكانت المصالح الأمنية والديوانية المختصة قد شددت منذ أشهر الخناق على تهريب الابقار الى الجزائر فيما أعرب عدد من مربي الابقار عن تذمرهم من عمليات الحجز التي تتم بعيدا عن شعاع التهريب الذي تستند اليه عمليات الحجز مطالبين بضرورة التدخل وتسهيل عمليات شرائهم وبيعهم في الأسواق المحلية للابقار.
وكان عدد من مربي الابقار قد عمدوا ليلة الاربعاء من الأسبوع المنقضي الى غلق السوق المحلية ببوسالم لساعات احتجاجا على الحجوزات التي طالت قطيع البعض منهم في طرقات موصلة الى ذات السوق وبقية الأسواق المجاورة.
واعتبر توفيق التيساوي رئيس النقابة الجهوية للفلاحين بجندوبة ان عمليات الحجز تتطلب تنظيما محكما دون المساس بعمليات البيع والشراء وحقوق المربين.