أخباردولي

هؤلاء الذين افتروا على قطر لاستضافتها كأس العالم وهذه أهدافهم!!

تناولت حلقة أمس الاثنين من برنامج “للقصة بقية” ما وراء الهجمات على استضافة قطر لكأس العالم فيفا 2022، وتعقبها منذ فوز قطر باستضافة المونديال قبل 12 عاما، وكانت البداية من بريطانيا ثم فرنسا فالدانمارك.

وبحسب تحقيق أعده برنامج “للقصة بقية” بث بحلقة (2022/11/7)، فقد بدأ الهجوم على قطر منذ إعلان الفيفا في 2 ديسمبر/كانون الأول 2010، فوز هذه الدولة العربية المسلمة باستضافة نسخة كأس العالم عام 2022.

وفي البداية كانت صحف بريطانية وتحديدا الغارديان هي رأس الحربة بهذا الهجوم الذي استهدف دولة قطر، حيث تبنت هذه الصحيفة حملة لطلب سحب ملف استضافة قطر، بدعوى “الفساد” الذي طال تقديم ملفها قبل أن يبرئها الفيفا من هذه التهم، وكان ذلك بناء على تحقيق أشرفت عليه لنحو عامين لجنة الأخلاق في الفيفا، أثبت عدم وجود شبهة فساد واحدة في ملف قطر.

ويبدو أن الجهات البريطانية صبت حقدها على قطر، بعد أن خسرت بريطانيا استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018، والذي فازت به روسيا آنذاك، ولم يرق لكثير من الأوروبيين حصول دولة مسلمة وعربية على استضافة هذا الحدث الكروي العالمي الذي يعتبرونه حكرا على الغرب وتحديدا على أوروبا.

وبعد أن أسقط من يد مؤسسات أوروبية، وبينها بريطانية، وفشلت بإثبات تهمة الفساد على ملف قطر، ذهبت هذه الدول لفتح ملف حقوق الإنسان، وأعلنت هذه الجهات تعاطفها مع العمال الذين يعملون على تشييد الملاعب التي ستقام عليها فعاليات كأس العالم لعام 2022.

وفي هذا السياق، زعمت صحيفة الغارديان أن نحو 6500 عامل من هؤلاء العمال لقوا حتفهم أثناء تجهيز البنية التحتية لمنشآت كأس العالم في قطر، غير أن منظمة العفو الدولية التي أجرت تحقيقات موسعة نفت هذه المعلومات جملة وتفصيلا، لتتراجع الصحيفة البريطانية بعد ذلك عن مزاعمها وتعترف بأنها قدمت أرقاما مبالغا فيها.

ونفى الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ناصر الخاطر صحة الأرقام التي ذكرتها الصحف البريطانية، مؤكدا أن عدد العمال الذين توفوا خلال فترات عملهم في منشآت كأس العالم، طوال السنوات الـ12 الماضية لم يتجاوز 3 أشخاص فقط، مستغربا من عدم نشر الصحف هذه الأرقام

وأجرت منظمة العمل الدولية مقارنة بين نظام الحد الأدنى للأجور بين قطر وبريطانيا، ليتبين أن الحد الأدنى للأجور في قطر مساوٍ للحد الأدنى في بريطانيا.

كما أكدت المنظمة أن قطر أدخلت الكثير من التشريعات التي تضمن حقوق العمال، وتُؤَمِّن لهم معيشة لائقة خلال وجودهم على أراضيها، لافتة إلى أن هذه الظروف لا تختلف عن ظروف العاملين في بريطانيا في شيء.

وكان من اللافت -وبحسب التحقيق الذي أجراه “للقصة بقية” والتقى الكثير من الخبراء والصحفيين- أن الصحافة البريطانية التي تعمدت مهاجمة مونديال قطر، تجاهلت تماما ذكر الإصلاحات التي أجرتها قطر والمتعلقة بإلغاء نظام الكفالة، والحد الأدنى للأجور، وتمكين العمال من تقديم ممثل عنهم وإن كانوا خارج البلاد.

كما تجاهلت الصحافة البريطانية المهاجمة إقرار قطر قانونا خاصا بالعاملات في المنازل هو الأول من نوعه في العالم، رغم أن هذه الإصلاحات لاقت إشادة من المنظمات الدولية المهتمة بشؤون العمال وحقوق الإنسان.

وكشف الرئيس التنفيذي للبطولة أنه تم إجراء أكثر من 10 آلاف عملية تفتيش لمساكن العمال في قطر، ولم يخفِ وجود بعض التجاوزات، لكنه شدد على التطور الكبير والإيجابي الذي أحدثته قطر بهذا الخصوص، كما أكد أن التغيرات التي طالت قوانين العمل سيستمر العمل بها حتى بعد البطولة، لتحقيق رؤية قطر 2030.

وفي فرنسا، قررت بلديات فرنسية مقاطعة بث مباريات كأس العالم في قطر وعدم عرضها على شاشات كبيرة في الميادين العامة بحجة الانتهاكات التي طالت حقوق العمال، بالإضافة إلى تسبب التبريد المستخدم في منشآت كأس العالم بانبعاثات كربونية عالية، متناسين التزام قطر تعويض هذه الانبعاثات.

ونوه ناصر الخاطر بأن الملاعب في أوروبا يتم تدفئتها أثناء فصل الشتاء وهو ما ينتج انبعاثات كربونية أعلى من تلك الناتجة عن تبريد الملاعب، مشيرا إلى أن قطر تستخدم الطاقة الشمسية في تبريد الملاعب، وهو ما يعني أن الملاعب المونديالية صديقة للبيئة على عكس الأوروبية.

كما لفت المسؤول القطري إلى التناقض الكبير في الموقف الفرنسي، فبينما تعلن بلديات فرنسية مقاطعة مونديال قطر 2022، فإن الكثير من المؤسسات الفرنسية تعمل في قطر، وبعضها أسهم بتطوير البنية التحتية في قطر استعدادا لكأس العالم.

الدانمارك والنفط

أما الدانمارك التي باتت إحدى الدول التي تتبنى موقفا سلبيا من مونديال قطر، فقد استهجن “التحقيق” التبدل الكبير من استضافة قطر لهذه الفعالية، من التأييد المطلق، وتمثل بذلك أثناء زيارة أعضاء في العائلة الحاكمة الدانماركية لمدينة “أسباير” الرياضية القطرية عام 2016، حيث أكدوا دعمهم وقناعتهم بقدرة قطر وأهليتها لاستضافة هذه الفعالية العالمية.

لكن الموقف الدانماركي انقلب 180 درجة، بعد رفض قطر تجديد عقد شركة تنقيب نفط دانماركية كانت تشغل أكبر حقل نفطي في قطر.

كما أعلنت شركة هيمالايا للألبسة الرياضية إنتاج أطقم المنتخب الدانماركي باللون الأسود، ليكون غير مرئي احتجاجا على تعامل قطر مع العمال، حسب زعمهم.

ولكن الخاطر، أكد أن قطر قررت منذ البداية عدم الالتفات لكل هذه الهجمات الظالمة التي تتعرض لها، وانصرفت للتحضير للبطولة التي ينتظرها العالم كل 4 سنوات، لتكون النسخة القطرية الأنجح على الإطلاق في تاريخ كأس العالم، منوها بأن البطولة تمثل كل العرب والمسلمين وليس قطر فقط، داعيا العالم أجمع إلى احترام العادات والتقاليد القطرية.

وفي دلالة على فشل الهجمات ضد قطر في تحقيق أهدافها، أشار الخاطر إلى أن جميع تذاكر مباريات كأس العالم تم بيعها، حيث بيعت 3 ملايين تذكرة، بينما تم تسجيل نحو 40 مليون طلب لشراء التذاكر لهذه البطولة.

بدوره، أكد وزير الرياضة البرازيلي الأسبق أورلاندو سيلفا أن قطر تعرضت لهجمة عنيفة منذ اليوم الأول لفوزها باستضافة كأس العالم، كاشفا عن أن البرازيل أيضا تعرضت لهجمات عنيفة عند استضافتها للبطولة العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى