منظمات

منظمة الألكسو وتحدي التصنيف العربي و العالمي و الإعتمادات للجامعات العربية

الطريق نحو التميز

نظمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو” يومي الإربعاء و الخميس 8 و9 ماي 2024 بمقرها في تونس، ورشة عمل إقليمية تهتم بتحسين ترتيب الجامعات العربية في التصنيفات و تعزيز آليات الدخول في التصنيف العربي للجامعات والإعتمادات الجامعية، وذلك بحضور رؤساء الجامعات، مسؤولي التصنيفات والإعتمادات الجامعي و كذلك ثلة من الخبراء و من ممثلي وسائل الإعلام.

وحرصت هذه الورشة على تعزيز قدرات مسؤولي الإعتمادات والتصنيفات في الجامعات العربية عن طريق تزويدهم بالمعارف والمقدرات التي تتواءم مع أسس ومعايير التصنيفات العالمية والعربية و متطلبات الإعتمادات العالمية للتخصصات الأكاديمية و كذلك كيفية الحصول عليها.
كما سعت إلى بحث السُبل الكفيلة لتحسين القدرات البحثية للجامعات العربية، وجذب الطلاّب الدوليين وكذلك تحسين النواتج الأكاديمية والعلمية لخريجي الجامعات، تحسين التعليم العالي وتطويره وكذلك تقييم المؤسسات التعليمية وقدرتها على تلبية التوقعات المرجوة منها من أجل هذا التطوير.
و هذا من شأنه سيضمن جودة التعليم الجامعي ومخرجاته، سيحسن ترتيب الجامعات العربية في أهم التصنيفات العالمية، سيعد خريجي المستقبل للمنافسة في سوق العمل و سيحقق التنمية المستدامة.

و إفتتح المدير العام للمنظمة، الأستاذ الدكتور محمد ولد عمر، أعمال هذه الورشة و أكد في خطابه على إصرار الألكسو على تحقيق أهدافها من خلال المشروعات والمبادرات النوعية ذات البعُد التطبيقي المستدام. كما شدد على أهمية تطوير التعليم العالي في الوطن العربي وتحسين مكانته، تطوير القدرات التسويقية للجامعات وتحديث مناهجها الأكاديمية والتعليمية.

شاركت في أعمال هذه الورشة ممثلو الدول التالية: التونسية، الجزائرية، المصرية، الموريتانية، المغربية، الليبية، بالإضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين وممثلي الإتحادات العربية والمؤسسات الأكاديمية العالمية المتخصصة في مجال التصنيف والإعتماد الجامعي. ومن بين هذه المؤسسات: مؤسسة خدمة الإعتماد للكليات الدولية ASIC من المملكة المتحدة، مؤسسة التايمز THE من المملكة المتحدة، مؤسسة الاعتماد الدولي Fibaa من ألمانيا، وكالة الإعتماد في العلوم الصحية والإجتماعية AHPGS من ألمانيا، المكتب الإقليمي لمؤسسة كيو- أس QS في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا من المملكة المتحدة، إتحاد الجامعات العربية، إتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وهيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها من الأردن.

تضمنت الورشة عدة محاضرات وعروض حول مواضيع مهمة تتعلق بتعزيز جودة التعليم العالي وتقييمه. حيث ناقش المشاركون في اليوم الاول التصنيفات العالمية، كيفية ضمان الجودة والإعتماد في التعليم العالي، التصنيف العربي للجامعات وإرتباطه بالأجيال الأربعة للجامعات، أهمية التصنيف العربي للجامعات، الإعتماد الدولي من قبل AHPGS – مواصفات ومعايير وإجراءات، جهود مؤسسة فيبا / FIBAA في وضع المعايير والمبادئ التوجهية الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي، تصنیفات کیوـ اس QS / ملخص التعليم العالي. بينما في اليوم الثاني، تطرقوا إلى أهمية إعتماد ASIC الدولي في التعاون والشراكة، تصنيفات THE وأهميتها في تقييم جودة الجامعات والمؤسسات التعليمية، دور الأخلاق والنزاهة في التعليم العالي وتقييم الجودة، إستراتيجية جامعة الشارقة في تطوير التعليم وتعزيز التميز المؤسسي والتصنيفات لبناء مستقبل مستدام، كيفية مشاركة جامعات شمال إفريقيا في تصنيفات THE، جهود بنك المعرفة المصري بإتجاه البحث العلمي في الجامعات المصرية.
في نهاية الجلسة، تم عقد حوار مفتوح بين الحضور، حيث تمكنوا من طرح أسئلتهم والحصول على إجابات من الخبراء والمتحدثين.

بالنسبة للتوصيات هذه الورشة فهي دافعة ليس فقط للبحث العلمي و إنما أيضا باللغة العربية وتعزيز دور البحوث المنشورة بها لتصبح ذات مرجعية عالمية.
كما من المتوقع أن تستمر المنظمة في دعم وتعزيز هذه الفعاليات والمبادرات بهدف تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في العالم العربي.

وفي ختام الورشة، تم توزيع شهادات التكريم على المشاركين في المؤتمر و إلتقاط صورة جماعية للحضور لتوثيق هذه الفعالية الهامة.

و بهذا تكون قد أختتمت الورشة بنجاح لتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية. ولتحقيق الأهداف التعليم العالي المستدام، يتعين على الجامعات والمؤسسات التعليمية العمل بالتعاون المشترك وتبني إستراتيجيات مستدامة لتحسين جودة التعليم وتحقيق التميز المؤسسي والتصنيفات العالمية.

ملاك الشوشي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى