أخبارتونس

قيس سعيد: “السلم لن يستتب إلاّ بتحرير كلّ فلسطين”

شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال مشاركته اليوم الاثنين 29 جانفي 2024 بروما، في افتتاح قمة إيطاليا – إفريقيا، على أنّ “السلم لن يستتب إلاّ بتحرير كلّ فلسطين وإقامة الشعب الفلسطيني لدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”، مضيفا أنّ “من يعمل من أجل وضع شعب في شقق أو عمارات أو مربعات فهو كمن يضع على الجمارِ الملتهبة حطبا حتى تزيد النار اشتعالا”.

ونبّه الرئيس قيس سعيّد إلى أنّه “من المواضيع التي لا يتضمنها جدول أعمال هذا الاجتماع، ولكن يقتضي الواجب استحضاره وعدم إغفاله حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين ضد كل شعب فلسطين، فلا تكاد تمر دقائق معدودات حتى يرتقي شهيد أو يصاب جريح أو يهدم بيت أو يقصف ملجأ أو يدمر مشفى”.

وجاء في كلمة قيس سعيّد، التي نُشرت على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، أنّ القارة الإفريقية على وجه العموم، انتشرت فيها جمرات الحروب منذ اتفاقيات برلين في أواخر القرن التاسع عشر، ولازالت منتشرة فيها نتيجة في أكثر الأحيان لتدخلات أجنبية.

“فخلال أقل من ثلاثة عقود، عرفت عديد المناطق في إفريقيا أكثر من خمس وثلاثين حربا أهلية، أما عن عدد اللاجئين والمهجرين، فهو يستعصي أو يكاد على الإحصاء. ومن قضى من الأفارقة من المجاعات وتفشي الأوبئة والأمراض ليس أقل عددا من الذين سقطوا في الحروب. ومؤمل الحياة في إحدى الدول الإفريقية اليوم لا يتجاوز الأربعين إلا بقليل”، وفق قول الرئيس الذي أشار إلى أنّ “كلّ هذه المآسي حصلت وتحصل في الوقت الذي تمتلك فيه افريقيا ثلث ثروات العالم، حوالي 2.4 تريليون دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم على مدى السنوات العشر المقبلة وفقا لآخر تقرير لعام 2023 للثروة في افريقيا”.

وأضاف قيس سعيّد، في كلمته، أنّ “المؤتمرات تعدّدت، ولكن في كل مناسبة تقريبا لا تنبثق عنها سوى الإعلانات مرة في هذه العاصمة ومرة في تلك، كل يريد أن يكون قاطرة، أما الدول الأفريقية فعربات مجرورة مرة في هذا الاتجاه وأخرى في ذاك”.

وتابع القول: “لكننا اليوم في روما، نلتقي بفكر جديد بمبادرة حميدة من السيدة ميلوني رئيسة مجلس الوزراء بالجمهورية الإيطالية وبمقاربات مختلفة مستحضرين خيبات الماضي وآلامه ومستشرفين لمستقبل جديد يقوم على التعامل مع إفريقيا لا بمنطق العربات المجرورة، ولكن بمنطق سياقة القاطرة معا، في الاتجاه الذي نرسمه معا من أجل مجتمع إنساني جديد يقوم على العدل، ويتم فيه القضاء على كل أسباب التمييز والبؤس والفقر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى