دخل 33 صحفي، اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022، في اعتصام مفتوح بالقصبة للمطالبة بتسريع تسوية وضعيتهم المهنية في مؤسسات الاعلام العمومي، الخاضعة لاشراف رئاسة الحكومة.
ويأتي ذلك بعد مضي شهر من وقفة احتجاجية نفذها الصحفيون والصحفيات، المنتمون والمنتميات لوكالة تونس افريقيا للأنباء و التلفزة التونسية والاذاعة الوطنية، تفاعلت معها رئيسة الحكومة نجلاء بودن التي وعدت بالنظر في الملف، وتسوية جميع الوضعيات المهنية الهشة بكامل مؤسسات الاعلام العمومي.
ويعد هذا التحرّك المتواصل لمجموعة الـ 33 تحركا انفراديا، بعيدا عن الهياكل المهنية والنقابية، التي يحملها المعتصمون مسؤولية “المتاجرة” واللعب بالملف منذ أكثر من سنة.
ويهدد الصحفيون المرابطون بساحة القصبة بالتصعيد والدخول في اضراب عن العمل جراء تواصل الوضع المهني الهش وانعدام المساواة في الحقوق مع بقية زملاءهم في مؤسسات الاعلام العمومي.
يذكر أنّ أغلب الصحفيين المعتصمين هم خريجي معهد الصحافة وعلوم الأخبار، يحملون صفة صحفي محترف، وقد برهنوا طيلة سنوات عملهم في مؤسسات الاعلام العمومي عن جدارتهم، رغم الظرف المهني الهش الذي فرضته عليهم منظومة اسداء الخدمات.
هذا و تجدر الاشارة أن أكثر من نصف الانتاج الصحفي في وسائل الاعلام العمومي، وخاصة منه الميداني، يقوم بانجازه الصحفيون المتعاقدون، الذي سبق وفرض عليهم في فترة أوج الظرف الوبائي المتعلق بجائحة كورونا العمل الحضوري والحرمان من ميزة العمل عن بعد، مقارنة ببقية زملاءهم، ما عرضهم جميعا الى الاصابة التي هددت حياتهم وحياة عائلاتهم.
يشار الى أنّ جميع مراحل انتداب وترسيم مجموعة الـ 33 صحفي قد تمّت استفاءها ولم يبقى سوى مرحلة مراسلة رئاسة الحكومة لمؤسسات الاعلام العمومي لتسوية الملف نهائيا، كما تمّ سابقا مع أكثر من 30 صحفي في سنة 2018 في فترة حكومة يوسف الشاهد.
