أخبارتونسمجتمع

تعليق المفاوضات في الكامور

كان من المنتظر ان يتم اليوم الاربعاء 14 اكتوبر 2020 التوقيع على اتفاق جديد ينهي ازمة الكامور بعد مفاوضات انطلقت في مقر ولاية تطاوين بين وفد حكومي ممثل لعدد من الوزارات وممثلين عن تنسيقية الكامور منذ اكثر من اسبوع وتم تعليقها يوم امس.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن رئيس الوفد الحكومي المفاوض، منصف عاشور، تشديده على ان مرد توقف المفاوضات خلاف بشأن بتشغيل 1500 في الشركات البترولية العاملة في الصحراء. مؤكدا ان توقف المفاوضات جاء “رغم التقدم الكبير الذي عرفته بشهادة أعضاء الوفد الممثل للجهة، لأنه تم النجاح بنسبة 80 بالمائة في التوافق حول ملفات شركة البيئة والغراسات والبستنة، وشركة الخدمات للجنوب، وخاصة صندوق التنمية والاستثمار، ورصد 80 مليون دينار، وهي مسألة كبيرة الأهمية”، قال إنها “أتت نتيجة ما بذل الوفد الحكومي من مجهودات كبرى للوصول إلى نتائج مرضية تلبي تطلعات المجتمع المدني والجمعياتي”.
وعن اسباب تعطل المفاوضات قال المتحدث “لقد أردنا القطع مع الممارسات السابقة، من وعود زائفة وحلول ترقيعية، وحرصنا على تنفيذ كل ما نتفق حوله في آجاله، إلا أن الطرف المقابل وضع مطالب ذات سقف عال وغير واقعية، لأنه لا يمكن امتصاص البطالة دون استراتيجية وبرامج واستثمارات واختصار حلولها في هذا الاتفاق”، لافتا إلى أن الوضع في البلاد، كما في سائر بلدان العالم “صعب، في ظل جائحة كورونا، فضلا على أن الوفد الحكومي لا يمكنه الموافقة على حلول غير قانونية”.
وذكر بأن الشركات البترولية، قامت بانتداب حوالي 1000 عاطل عن العمل قبل نهاية جانفي الجاري، منهم 200 حال امضاء الاتفاق، و600 خلال جانفي القادم، بعد أن كانت هذه الشركات قد انتدبت إلى حد الآن 236 عاملا وإطارا داعيا إلى اتخاذ جملة النتائج التي تم الاتفاق حولها، بعين الاعتبار، والتي وصفها بـ”النجاحات، التي يتعين تثمينها”، مشددا على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة التي قال ان الرأي العام في الجهة ينتظرها وانها ستمكن عمال شركتي البيئة والخدمات، والبالغ عددهم حوالي الأربعة آلاف، لاستئناف عملهم.
وأكد استعداد الوفد للامضاء اليوم على جملة الحلول المتوافق عليها والتي تمثل نسبة 80 بالمائة من المطالب المطروحة.
من جهته أوضح عضو تنسيقية اعتصام الكامور، خليفة بوحواش، أن “الوفد المفاوض من الجهة أمهل الفريق الحكومي فترة يوم أو يومين لمزيد التفكير”، مؤكدا “الاستعداد لمواصلة التفاوض، ومناقشة أي حل يمكن من تشغيل 1500 عاطل، مثلما نص عليه اتفاق 2017” مضيفا “قمنا بخطوات مهمة”.

وقال بوحواش إنه تم يوم امس تسجيل اختلاف في وجهات النظر، “وارتأينا الدخول في هدنة، في انتظار تدخل رئيس الحكومة للحسم في هذه النقطة التي تقطع مع التشغيل الهش، لنستأنف بعدها التفاوض، وإخراج المفاوضات من هذا المأزق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى