أثارت كلمة رئيس الكتلة الديمقراطية محمد عمار في مداخلة له خلال الجلسة العامة المنعقدة أمس الجمعة 21 ماي 2021، الجدل والاستياء من استهداف النائب المتكررّ للديانة اليهودية.
عمّار وجه لوما لوزير المالية والاستثمار علي الكعلي مُعلقا “عينت مستشارا يهوديا هو الخبير اسحاق ديوان هل رئيس الحكومة على علم بتعيين هؤلاء المستشارين؟”. فورا، أثارت الكلمة حفيظة رئيس الجلسة طارق الفتيتي الذي دعاه للاعتذار مؤكدا أن الدستور يمنح ليهود تونس نفس الحقوق.
في تدوينة له مساء أمس، اعتذر محمد عمّار عن سوء فهم خطابه مشيرا الى أنه لا يملك أي اشكال مع اليهودية أو يهود تونس الا أنّ الاشكالية هي “تكليف خبير اجنبي كمستشار في مهمة تتعلق بالسيادة مع خلاص أتعابه في الخارج بالعملة الاجنبية من مؤسسات دولية”.
واعتبر النائب أن كلامهُ “لم يُفهم” متهما وزير المالية بالتسبب في أزمة في وزارته عبر طرد العديد من الكفاءات وتعيين أسماء مشبوهة.
كان يُمكن لرئيس الكتلة الديمقراطية أن يكتفي بالاشارة الى أن المستشار محل الجدل هو أجنبي الجنسية، الا أنّه أصر على استخدام ديانته لتعريفه، بنبرة مثيرة للريبة. ذاتُ “الزلّة” بررها النائب بأنها أُخرجت من سياقها حين استعمل وصف “الصهيونية ” لوصف المعابد اليهودية، مما أثار اتهامات ضد النائب بالتطرف ومعاداة السامية.
