أخبارتونسصحة

الكشف عن القصة الكاملة لإصابة عدد من متساكني جربة بـ”كورونا”…

أعلنت وزارة الصحة اليوم الأحد 22 مارس 2020، عن عـزل جربة بالكامل واعتبارها منطقة موبوءة وذلك بعد تفشي فيروس كورونا بعدة مناطق من الجزيرة. كما تم تكليف الجيش الوطني بتأمين عملية العزل الكامل.

وقالت رئيسة المرصد الوطني للأمراض المستجدة خلال ندوة صحفية إنّ العدوى انتقلت لشخص لم يكن خارج البلاد ولم يتصل بأي شخص عائد مؤخرا من خارج تونس، وهذه أول حالة من هذا القبيل في تونس.

وبالعودة لتفاصيل انتشار الكورونا بالجزيرة، اتضح أن مواطنة إيطالية تعمل بقنصلية إيطاليا بتونس (لم تكن تعلم في وقتها بحملها للفيروس وتم اكتشاف ذلك بعد عودتها لمنزلها بيومين) تقطن في باردو بالعاصمة انتقلت بين يومي 3 و5 مارس إلى جربة وتحديدا للـ”حارة” وأقامت حفلا هناك حضره عدّة أشخاص وقامت بنقل العدوى لمسنة تونسية تبلغ من العمر 60 عاما. بعد ذلك بأيام معدودات أي بين 6 و8 مارس، تعكرت الحالة الصحية للمسنة، فتوجهت لإحدى العيادات بالمنطقة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، فشخّص الطبيب المرض على أنه تعكّر صحي على مستوى القلب.

وبحسب “التاسعة” فقد أخبرت المسنة إبنها بذلك، فقرر إرسالها إلى بلد أجنبي للتداوي هناك، فسافرت نحو العاصمة في رحلة جوية داخلية قبل التوجه لخارج البلاد لتلقي العلاج اللازم.

علما أنه تم تسجيل إصابتها بالسلطات الصحية لهذا البلد، على أنها حالة وافدة من تونس. لكن المصابة قبل سفرها تسببت في نقل العدوى لإبنها وهو بائع مصوغ معروف جدّا في “الحارة”، فاتصل بين أيام 14 و16 مارس بالمصالح الطبية بالجزيرة وثبت حمله للفيروس وصنفت وزارة الصحة إصابة بائع المصوغ بين الحالات الوافدة من تركيا، بما أنّ المصاب سافر مع والدته لاسطنبول قبل عودته لتونس، لذلك لم تنتبه لانتشار الوباء بالجهة لكن قبل أن يكتشف إصابته، تسبب بدوره في نقل العدوى لعدة أشخاص بينهم بائعي أحذية بمنطقة توريت من حومة السوق وبائعي مصوغ بمنطقة والغ، كما زار منطقة بيع المصوغ بجرجيس خلال نفس الفترة.. إلى ذلك، يبدو أن الفيروس انتشر بين متساكني المناطق الثلاث، الحارة وتوريت في حومة السوق ووالغ، مما Hدى الى اعلان الجزيرة منطقة موبوءة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى