أخبارتونسمجتمع

العزابي: ميزانيّة 2020 موجودة والحكومة مُلتزمة بالأجور وبتعهّداتها الخارجيّة

أكّد سليم العزابي وزير الإستثمار والتنمية والتعاون الدولي اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 أنّ الحكومة بصدد إعداد اقتراحات حول خدمة الدين لسنة 2021 مشيرا الى أنّها ستكون سنة أصعب من السنة الجارية، قائلا “سيكون الوضع خلال 2021 أصعب وستكون خدمة الدين أكثر من السنة الجارية ونحن بصدد التجهز لذلك ووزير المالية والحكومة بصدد تحضير اقتراحات سيتمّ الاعلان عن تفاصيلها الاسبوع المقبل “.

واشار العزابي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” إلى أنّ الوزيرة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى لبنى الجريبي هي المسؤولة عن هذا الملف وإلى أنّها ستُقدّم كل التفاصيل للرأي العام ، مضيفا “وصلتنا أوّل أمس النسخة النهائية وتحدثنا فيها وتداولناها في مجلس وزاري ليوم الثلاثاء المنقضي”.وأضاف “عقدنا يوم الثلاثاء المنقضي مجلسا وزاريا استثنائيا أين قدّمتُ المنوال الاقتصادي لفترة ما بعد كورونا بنسب النمو ونسب العجز ومن جانبه كان وزير المالية نزار يعيش قد قدّم عديد الاقتراحات حول الوضع المالي وأريد أن أطمئن التونسيين بأنّه رغم الصعوبات على مستوى المالية العمومية فقد حدثت تعبئة كبيرة على مستوى الموارد وخلال هذه السنة لن نعرف صعوبات كبيرة على هذا مستوى”. وأكد الوزير أنّ “خطة الإنقاذ هي خطة عمل الحكومة حتى شهر مارس القادم لإنقاذ المالية العمومية والإقتصاد التونسي…وستتم برمجة كل ما يتعلّق بالانعاش الاقتصادي في المخطط الذي يحمل بدوره منوال تنمية جديد” مضيفا “تمت تعبئة ميزانية 2020 ولا خوف على الأجور ولا على خلاص ديون تونس”.

وتابع “قدّم رئيس الحكومة خلال جلسة الاستماع اليه بالبرلمان بمناسبة مرور 100 يوم على عمل الحكومة الخطوط الكبرى لخطّة الانقاذ التي كانت في البداية خطة انعاش وبعد ذلك ارتأينا أنّ الوضع سيتدهور على المستويين الدولي والوطني أكثر مّما كُنّا نتوقع وفقا للتكهنات الاولى لشهر أفريل، وتكهنات اليوم الجديدة تبين أنّ الوضع في اوروبا بصدد التدهور كذلك …نتحدّث عن -12 بالمائة نسبة نمو في فرنسا و -9 بالمائة تقريبا في أوروبا…الأزمة ستطول مثلما وقع في الولايات المتحدة شريكة الاتحاد الاوروبي الذي هو شريك تونس…الثقب الذي تحدثت عنه صحيح ولكن أطمئن التونسيين بأنّ ميزانية 2020 موجودة وبأنّ الحكومة ملتزمة بالاجور وبالوظيفة العمومية وبتعهّداتها الخارجية “. وبخصوص الاجتماع الذي انتظم يوم الأربعاء بين وفد حكومي ومختلف الشركاء الدوليين الماليين والاقتصاديين لتونس حول مخطط الإنقاذ الاقتصادي، قال العزابي “هذا الاجتماع لم يكن عاديا ..من غير العادي أن تحظى الدولة باجتماع وبمتابعة ومرافقة من طرف الشركاء الأجانب على هذا المستوى وقد كان هذا الاجتماع رفيع المستوى بين وفد من الحكومة التونسية يترأسه الفخفاخ والموفض الأوروبي لسياسة الجوار أوليفي فارهيبلي Oliver Varhelyi وبحضور أغلب الممولين في الساحة الدولية”.وأضاف “تونس لم تشعر أنّها لوحدها في ازمة كورونا التي عاشتها وكانت مسنودة خاصة على هذا المستوى المالي …واليوم اردنا ان نقدّم لهم رؤيتنا الجديدة على مستوى المديونية وخطّة الانقاذ والفلسفة العامة التي بلورها رئيس الحكومة في هذا الاجتماع بحضور ممثلين عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبحضور ممثلي كبريات مؤسسات التمويل الاجنبي وبلورنا أمامهم التمشي الجديد وروح العمل الجديدة التي ستعمل بها الحكومة في الاشهر المقبلة “.وتابع “كان اللقاء في اطار الشفافية التامة على مستوى المديونية والمؤسسات العمومية وأرقام الاقتصاد التونسي كما سبق أن قال رئيس الحكومة نحن ننتهج طريق الشفافية التامة مع شركائنا ومع الشعب”.

وخلص العزابي إلى أنّ الحكومة تشتغل اليوم بصفة عادية أكثر من قبل قائلا “هناك تضامن حكومي كبير داخل الحكومة ويتضمّن الحزام السياسي عدّة ابعاد منها البعد الحكومي وبعد الاحزاب وبعد البرلمان ونحن في الحكومة بقطع النظر عن لوننا السياسي بصدد العمل في ظروف صعبة ولكن ذلك لم يُغيّر أيّ شئ لأنّ الظروف تفرض علينا المزيد من العمل في هذه الفترة الصعبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى