أخبارتونس

السكك الحديدية توضّح ملابسات منع فريق الحقائق الأربعة من التصوير..

أفادت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بأن أحد أعوانها قد تفطن مساء يوم الجمعة الماضي وبعد الساعة السادسة مساء إلى وجود شخصين كانا قد تسللا إلى أحد مواقع حرم السكة التابع لمحطة الجديدة وكانا بصدد التصوير.

ووفق بلاغ للشركة التونسية للسكك الحديدية فقد سأل العون الشخصين المذكورين عن سبب تواجدهما بالمكان وطلب هويتهما فقدما نفسيهما بأنهما صحفيان ولما طلب منهما الاستظهار بترخيص التصوير كانت الإجابة أنهما غير مطالبان بالحصول على التراخيص ومن حقهما التصوير في أي مكان فما كان من العون إلا أن منعهما ولما أصرا على ذلك عنوة دخلا معه في شجار علما وأن شخصين آخرين من نفس الفريق كانا موجودين بسيارة رابضة من ضمنهما عون سابق بالشركة تم عزله مؤخرا.

في الأثناء اتصل أحد أعوان الشركة هاتفيا بمركز شرطة الجديدة وحضر الأمن تباعا على عين المكان، وأكّدت الشركة نبذها وتنديدها بالعنف أي كان مصدره ومأتاه.

وأشارت إلى أن موقع الحادثة يحتوي على مواد خاصة بلحام قضبان السكة (Charges de soudure) قديمة وقع تجميعها بالمكان قصد نقلها لاحقا إلى الورشات المركزية لإتلافها نظرا لانتهاء صلوحيتها.

أما بالنسبة للحام الجديد فهو مخزن ومحل متابعة من حيث الاستعمال فضلا على أن هذه المواد لا تمثل خطرا لا على المواطنين ولا تمس بالأمن العام مثلما وقع ادعاؤه علما وأن أعوان الشرطة جددوا الحضور بالمكان ليلا بعد الحادثة للمعاينة والتأكد من وجود أية مواد تهدد الأمن العام من عدمه.

وأعربت الشركة عن استنكارها “مثل هذه التصرفات، التي تستهدف بشكل عام صورتها كمنشأة عمومية وسمعة أعوانها فضلا عن خلق مناخ عام متشنج بين مختلف الأطراف”، مؤكّدة أنها لم يسبق لها أن منعت صحفيين من التصوير بل بالعكس تنسق معهم وتؤمن عملهم وتسهله كلما تقدموا بمطالب مسبقة للتصوير داخل مواقعها ومنشآتها وقد مكنت في مرات عديدة سابقة فريق برنامج الحقائق الأربعة وغيره من الحصول على هذه التراخيص والتصوير بالأماكن التي حددوها في طلبهم.

وأهابت الشركة بدور الاعلام ومهمة العاملين فيه لإنارة الرأي العام شريطة احترام أخلاقيات العمل الصحفي والإجراءات المنظمة لعمل المنشأة العمومية وفق نص البلاغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى