رياضةعالميةعربية

الحكم علي بالناصر: لن تلد كرة القدم العالمية لاعباً في قيمة مارادونا.. وساورني شك في هدف “يد الله”!!

عبّر الحكم الدولي التونسي علي بن ناصر عن حزنه العميق على رحيل مارادونا، قائلاً وبلهجة حزينة وحاسمة في آن، “لن تلد كرة القدم العالمية لاعباً في قيمته.. انه لاعب استثنائي في تاريخ المستديرة”.

وأشاد الحكم الدولي السابق بالموهبة الاستثنائية للأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي توفي الأربعاء، مثنيا على شخصيته المميزة والمتواضعة.

وأفاد علي بن ناصر الذي أدار لقاء الأرجنيتين وانقلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك، أنّه ساوره شكّ في الهدف الأول الذي سجله مارادونا في مرمى الحارس شيلتون، قائلا في ذلك  “مارادونا كان في موقع تسلل، لكن بما أن الكرة جاءته من المنافس فألغي التسلل، ووقتها الحارس بيتر شيلتون كان وجهاً لوجه مع دييغو، صعدا معاً من أجل الكرة. رأيت يدين في الهواء، وكنت وراءهما، ضرب الأسطورة الكرة بقبضة يده، وكنت قريباً من اللقطة، وأنظر إلى زميلي الحكم المساعد، وعلى الرغم مما كان يساورني من شك حول شرعية الهدف، فإني عملت بقراره”.

وقال، “كنت مجبراً على قبول قرار الحكم المساعد، فمنحت الهدف شرعيته. وحقيقة أتحمل المسؤولية وتبعاتها كذلك، لأن حكم الساحة عليه أوزار المباراة كاملة”.

وتابع “صراحة، الشك ساورني بخصوص شرعية الهدف، لكن تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم الصارمة، كانت تلزمني بأخذ رأي الحكم المساعد، وكان البلغاري الراحل لوتشاف. استشرته فأكد شرعية الهدف، وهو متجه إلى وسط الميدان، فاحتسبته”.

وعن ردود فعل لاعبي المنتخب الإنجليزي عقب إعلان الهدف، أضاف بن ناصر، “طعنوا على هدف مارادونا، وقالوا إنه باليد، ومن ثمّ غير شرعي، لكنهم صراحة أبدوا روحاً رياضية عالية. أتذكر وقتها اللاعب الإنقليزي لينيكير، وهو قائد الفريق، احتج على الهدف، لكنه كان احتجاجاً بأخلاق رياضية”.

يذكر أنّ مارادونا كان قد زار تونس في 2015 والتقى بعلي بن ناصر في منزله، وأهداه قميصا ممهوراً بعبارات الحب والتقدير  دوّن فيه (إلى صديقي الدائم علي)”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى