تسبب تساقط أمطار غزيرة في الإمارات اليوم الخميس 2 ماي 2024، بإغلاق المدارس والمؤسسات الحكومية وعدد كبير من الأعمال، في حين شهدت حركة الطيران في مطار دبي اضطرابات، وذلك بعد أسبوعين من فيضانات تسبب بشلل تام في البلاد.
وضربت الإمارات فجر الخميس عاصفة رعدية مصحوبة برياح عاتية مع تسجيل هطول ما يصل إلى 50 ملم من الأمطار في بعض المناطق قبل الثامنة صباحًا، وفق المركز الوطني للأرصاد.
وجرى تطبيق نظام التعليم عن بُعد في المدارس الحكومية والخاصة في معظم أنحاء الإمارات، وكذلك العمل عن بُعد في المؤسسات الحكومية، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات “وام”.
وأغلقت العديد من الشركات أبوابها بعد أن نصحت السلطات القطاع الخاص بالعمل عن بُعد.
وأعلنت شركة “مطارات دبي” أن “بسبب الظروف الجوية، تم تحويل مسار 5 رحلات وإلغاء 13 رحلة” في مطار دبي الدولي.
ونصحت الشركة المشغّلة للمطار الأكثر ازدحامًا في العالم من حيث المسافرين الدوليين، المغادرين بـ”تخصيص وقت كافٍ للوصول إلى المطار بسبب الازدحام على الطرق، واستخدام المترو” قدر الإمكان للوصول إلى المطار.
ولفتت شركة “طيران الإمارات” وهي من الخطوط الجوية الأكبر في الشرق الأوسط، وشركة “فلاي دبي” الإماراتية المنخفضة التكلفة في بيانين منفصلين الخميس الركاب إلى “بعض التأخير” مع إعادة جدولة بعض الرحلات.
وشاهد مراسلو فرانس برس تجمّعات لمياه الأمطار على طرق عديدة في دبي، لكن بدون أن يتسبب ذلك في عرقلة حركة السير. والخميس كانت الحركة خفيفة جدًا في شارع الشيخ زايد، الطريق السريع المؤلف من ستة خطوط ويشهد ازدحامًا بشكل يومي.
وعملت صهاريج على سحب المياه المتجمّعة في مناطق عديدة، إذ إن غالبًا ما تعجز مجاري الصرف الصحي في دبي عن استيعاب كميات كبيرة من الأمطار.
ومنتصف أفريل المنصرم، هطلت أمطار غزيرة بكميات لم تشهدها الإمارات منذ 75 عامًا وأدت إلى تشكل سيول في الطرقات ودخول الماء إلى المنازل في كافة أنحاء البلاد ما تسبب بشلل على مدى أيام مع انقطاع طرق كثيرة، ما حال دون وصول موظفين كثر إلى عملهم وتوقف خدمات التوصيل المنزليّ والمترو وسيارات الأجرة وخلو رفوف الخضار والفاكهة في المتاجر نتيجة تعذّر عمليات التسليم.
وقضى 21 شخصًا في سلطنة عُمان المجاورة جراء فيضانات جارفة ناجمة عن المنخفض الجويّ نفسه.
وأعلنت شبكة إسناد الطقس في العالم، وهي مجموعة دولية من العلماء تبحث في ارتباط تغيّر المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، أن الاحترار المناخي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري كان “على الأرجح” وراء الهطول القياسي للأمطار التي ضربت الإمارات وعُمان الشهر الماضي.
زر الذهاب إلى الأعلى