ثمنت حركة النهضة في بيان أصدرته اليوم عقب انعقاد مكتبها التنفيذي، الزيارة الرسميّة التّي أدّاها رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ليبيا ولما انتهت إليه من تأكيد الإرادة المشتركة في تعزيز التشاور والتنسيق والتعاون المتميز بين البلدين وبما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين في إرساء الديمقراطيّة والإستقرار والتنمية.
وعبرت النهضة عن رفضها لما عاشه بهو مطار تونس قرطاج من فوضى الثلاثاء الماضي، داعية النواب إلى ممارسة دورهم الرقابي في إطار التراتيب القانونية وبما لا يعطّل المرفق العمومي.
وطالبت الحكومة في هذا السياق بمراجعة الإجراء الحدودي ” اس 17″ وغيره من الإجراءات الحدوديّة لتتلاءم مع مقتضيات الدستور والقانون.
كما نددت الحركة بما اعتبرته عمليات الإرباك والتعطيل لعمل مجلس نواب الشّعب التي تقترفها رئيسة كتلة الدستوري الحر والتّي تطوّرت هذا الأسبوع إلى ترهيب واعتداءات لفظيّة على النواب ومساعديهم وإدارة المجلس وموظفيه وأعوانه.
كما دعت النيابة العمومية إلى فتح تحقيق في تجاوزات رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي التي اعتبرت أنها تجاوزت كل أعراف وقوانين العمل البرلماني.
ودعت مختلف الكتل والنواب إلى إدانة هذه الممارسات الاجرامية والتعجيل بالنظر في مشروع تعديل النظام الداخلي لضمان سير عمل المؤسسة الدستورية.
وانتقدت الحركة سيل التصريحات التي وصفتها بالغير المسؤولة لرئيس الكتلة الديمقراطية بمجلس نواب الشعب محمد عمار وآخرها الواردة بالتسريبات التي تمّ الكشف عنها مطلع هذا الأسبوع، والتي كشفت بما لا يدع مجالا للشكّ المساعي المحمومة للإنقلاب على المسار الديمقراطي وترويج الأكاذيب وشراء الذمم وابتزاز بالملفات وتوظيف مؤسسات الدولة وهياكلها لأغراض سياسيّة وحزبيّة، وتأمل الحركة أن تأخذ كلّ القضايا المثارة طريقها الى التحقيق والقضاء بحسب ما ورد في نص البيان.
يشار الى أن مشاحنات جدت مؤخرا بين عدد من الأمنيين في مطار تونس قرطاج الدولي الذين رفعوا شعار ‘ديغاج’ في وجه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف وبين عدد من نواب ائتلاف الكرامة معتبرين أنهم قاموا بالتهجم على الأمنيين العاملين في ادارة الحدود و الأجانب بالمطار و التدخل في سير عملهم بعد احتجاجهم على منع مواطنة من السفر