عاد الهدوء إلى مدينة سبيطلة من ولاية القصرين في ساعة متأخرة من مساء امس الثلاثاء بعد ليلة من المواجهات و عمليات الكر و الفر التي اندلعت بين وحدات أمنية وعدد من الشبان عقب موكب دفن الشاب ابن المنطقة هيكل الراشدي الذي توفي أول أمس بمستشفى سهلول في ولاية سوسة متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرأس أصيب بها في الإحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدينة .
وقد اقدم الشبان المحتج على غلق عدد من الطرقات بالمنطقة ورشق أعوان الأمن بالحجارة والألعاب النارية وإشعال العجلات المطاطية ممّا اضطر الأمنيين الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وشهدت مساء امس المؤسسات والمنشات العمومية والخاصة في مدينة سبيطلة تمركزا مكثّفا للوحدات الأمنية لتأمينها وحمايتها وفق ما أفاد به (وات) مصدر أمني بالجهة .
و لم تسجّل المواجهات المندلعة مساء امس وأول أمس بسبيطلة احتجاجا على وفاة الشاب هيكل الراشدي أية ايقافات في صفوف المحتجين أو إصابات باستثناء اصابة وحيدة لمواطن غير مشارك في المواجهات اصيب مساء أمس بالحجارة عند وجوده بإحدى محطّات بيع الوقود بمدخل معتمدية سبيطلة حسب ذات المصدر .
وبخصوص الحالة الصحية للمصاب المذكور ، ذكر رئيس قسم الإستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين الدكتور شاذلي المقصودي في تصريح إعلامي صباح اليوم الإربعاء أنه نقل مساء أمس الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات اللازمة وتم تحويله بعد ذلك الى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير واصفا حالته الصحية بالمستقرة حاليا .