أوقفت قوات الأمن المصرية الكاتب والباحث في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي، وصاحب دار “العربية للنشر” أمين المهدي، المعروف بمواقفه المناهضة لنظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان آخر ما كتب المهدي على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” قبل اعتقاله بيومين تعليقا على صورة السيسي وهو يتحدث مع إحدى المواطنات من الطبقة الفقيرة “هل يمكن لسفاح خائن جبان سافل ولص أن يلفق مشهدا إنسانيا ؟”.
وأضاف “كالعادة حاول السيسي وهو يتحرك داخل قلاع حراساته تلفيق مشهد إنساني مع سيدة مسنة ومريضة قابلها بالصدفة، وأمر بعلاجها متوقعا استدرار دموع التأثر والتعاطف من الشعب مع الرئيس الإنسان”.
وتابع “لكن المشهد بالطبع جاء رخيصا تافها مصطنعا برداءة تفوق الحد، والعجيب أنه جلس متغطرسا خسيسا في سيارته المصفحة، بينما هي تتذلل ومجهول الإقامة بالنسبة لها، وتحول إلى نوع من الكوميديا السوداء، وشائكا بالعديد من الأسئلة الفاضحة لهذا الجاهل السافل الخائن، أنه رغم التسلط على أنفاس المصريين، وسحق المجال العمومي كله بوحشية غير مسبوقة، وارتكاب جرائم الإبادة، والتصفية والإخفاء القسري لعشرات الآلاف وملء المعتقلات والمسالخ بعشرات الآلاف من المعتقلين، ورغم التهجير القسري والتجويع لملايين المصريين، والسيطرة على كل الإعلام، رغم كل ذلك، أو لأنه ارتكب كل ذلك، فشل في تلفيق مشهد إنساني واحد”.
يذكر أن أمين المهدي كاتب متخصص في ملفي الإسلام السياسي والصراع العربي الإسرائيلي، ومن مؤلفاته كتاب “الجزائر بين العسكريين والأصوليين” وكتاب “الصراع العربي الإسرائيلي – أزمة الديمقراطية والسلام” وكتاب “العرب ضد العالم – الأيديولوجيات الشمولية واللاهوت العربى الإسلامي” وله كتاب تحت الطبع بعنوان “الثورة المصرية بين القلعة والمعبد”.
