قررت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقدة الجمعة التبرع ب200 ألف دينار كمساهمة مالية لدعم الهياكل الصحية بولاية القيروان وبمدينة الحامة من ولاية قابسفي اطار مجهوداتها للتصدي لجائحة كورونا.
وعبرت الهيئة الادارية للاتحاد في بيان لها، اثر اجتماعها اليوم عن تضامنها مع كلّ الجهات التي سجلت زيادة في عدد الإصابات بمرض كورونا المستجد، داعية السلط العمومية الى تحمل مسؤولياتها كاملة في دعم القطاع الصحي واسناده.
وذكرت بموقف المنظمة الشيغلة الداعي إلى تسخير كافّة الجهود والمقدّرات البشرية والمالية للحيلولة دون استفحال الوباء من جديد، مطالبة، بتوفير وسائل الوقائية والحماية اللازمة لكافّة مهنيي القطاع الصحّي العمومي وتوفير كافّة المستلزمات بمختلف مستوياتها.
ودعا اتحاد الشغل إلى إعادة تنشيط اللجان الصحية المركزية والجهوية لمجابهة فيروس كورونا المستجد لتسهر على متابعة الوضع الوبائي وإعادة تفعيل مسارات الكوفيد في كافّة المستشفيات، مؤكدا ضرورة الإحاطة بمهنيي الصحة العمومية فيما يتعلّق باجراء التحاليل وتأمين الحجر الصحي وتوفير ظروف العمل الملائمة.
وطالبت المنظمة العمالية بالتعجيل بسدّ الشغورات والتسريع بإقرار التسميات الجديدة في الإدارات الجهوية للصحة والمستشفيات العمومية.
ويأتي قرار الاتحاد العام التونسي للشغل رصد اعتمادات مالية لفائدة المؤسسات الصحية العمومية بكل من مدينة الحامة بولاية قابس وولاية القيروان في وقت شهدت فيه المنطقتان انتشارا واسعا لفيروس كورونا المستجد.
وقررت السلطات الجهوية بولاية قابس اليوم الجمعة، في اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة فيروس » كورونا « ، الغلق المؤقت لمعتمديتي الحامة والحامة الغربية، وذلك قصد القيام بإجراءات التقصي النشيط والمكثف وحصر جميع الحالات المصابة وعزلها عن بقية متساكني الجهة.
وقد تم اتخاذ هذا القرار، وفق ما تم توضيحه خلال هذا الاجتماع، بالتنسيق مع سلط الاشراف المركزية وذلك على خلفية ارتفاع عدد الاصابات وتسجيل حالات مجمعة لإنتقال أفقي لفيروس “كورونا” المستجد بمعتمدية الحامة والحامة الغربية.
وسجلت ولاية قابس الى حدود امس الخميس، 108 إصابة محلية بفيروس » كورونا » المستجد، أغلبها بالحامة، علما وأنه من بين الحالات المسجلة، 20 مصابا بين أطباء واعوان الصحة.
في المقابل، ناهز عدد الاصابات بفيروس كورونا بولاية القيروان منذ تاريخ 31 جويلية الى 50 اصابة (4 وافدة و 46 محلية)، وقد أغلقت السلط الجهوية 64 محلا فى مدينة القيروان وشملت الفضاءات عدد من المقاهي والمطاعم والمخابز و مساحات كبرى وقاعات رياضية من بينها 11 محل ارتادها مصابون بفيروس كورونا.
و يذكر ان هذه الاجراءات جاءت على خلفية عدم احترام هذه المحلات لقواعد حفظ الصحة و البروتوكول الصحي الهادف لايقاف حلقة العدوى من فيروس كورونا.