نظم مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (الكريديف) اليوم 5 مارس 2020 ندوة لتقديم دراسة حول “عاملات المنازل:المسارات، المعيش والتموقع الإجتماعي والتي شملت كل من إقليم تونس الكبرى وصفاقس وسوسة .
وبينت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أسماء السحيري أنه لابد من التسريع بالمصادقة على الإتفاقية عدد 189 الخاصة بالعمل اللائق لعملة المنازل مع ضبط نص قانوني يقنن مهنة العاملات بالمنازل ويحفظ حقوقهن.
وبينت الدراسة التي شملت 34 عاملة منزلية أن هناك إرتفاعا متزايدا لهذه الفئة في بلادنا.
وبين لسعد العبيدي الباحث في العلوم الإجتماعية ومساعد في إعداد الدراسة أن العاملات المنزليات يشتغلن في ظروف صعبة على غرار غياب التغطية الإجتماعية وقلة الإحترام لحقوقهن وللحق في الكرامة وتقدير الذات و غياب الحماية من المخاطر والتعرض للعنف المادي والجنسي واللفظي.
هذا وأضاف أن الدراسة أثبتت وجود تغير في ملامح العاملة المنزلية حيث لم تعد تلك العاملة التقليدية التي ليس لها أي مستوى تعليمي بل أصبح لديها مستوى تعليمي جامعي في عديد الحالات.
كما أشار العبيدي أن مهام العاملة المنزلية قد أصبحت متنوعة حيث أصبحت تساعد على التحصيل الدراسي للأبناء، الإهتمام بكبار السن والإهتمام برعاية المرضى.
وأضاف لسعد العبيدي أن الدراسة قد أوصت بالتفكير في تكوين العاملات المنزليات وبعث نقابة لهذه الفئة حتى تدافع عن حقوقها مع إيجاد صيغة قانونية لضمان هذه الحقوق. كما أوصت أيضا بضرورة القيام بتفقد لعمل هذه الفئة من العاملات المنزليات حيث يجب أن يخضع لمجلة الشغل.