يستعدّ مركز دراسة الإسلام والديمقراطية لإطلاق مشروع ضخم لفائدة 400 شاب تونسي من 10 ولايات. ويتمثل هدا المشروع أساسا في دورات تكوينية تتواصل لمدّة سنتين تحت عنوان “توانسة متحدّون ضدّ التطرّف و الفساد، جيل جديد من الشباب لتونس الغد”. وينظّم المركز، وشريكه في المبادرة منظمة مجموعة الأمن الإنساني، سلسلة من اللقاءات والمشاورات خلال شهر ديسمبر 2019 مع المنظمات و الجمعيات والأطراف ذات الصلة في إطار الاستعداد للانطلاق الفعلي في شهر جانفي 2020، على أن يتواصل إلى غاية سبتمبر 2021. وستنتفع بهذا المشروع الرائد عشر ولايات وهي كالتالي: تونس، سوسة، صفاقس ، سيدي بوزيد، بنزرت، القيروان، مدنين، جندوبة، قابس، القصرين. توعية و جوائز يرتكز هذا المشروع على اختيار 400 شاب، من بينهم 40 مدربا في 10 مناطق من جميع أنحاء تونس لتلقي دورات تدريبية حول المفاهيم المعتدلة و الشاملة والسلمية التي تتعارض بشكل مباشر مع الخطابات الجهادية السلفية التي يتم خلالها استغلال الشباب لارتكاب أعمال إرهابية. كما سيتم تدريبهم ليصبحوا مواطنين فاعلين ونماذج يحتذى بها، ويتم تشريكهم في بناء تونس ديمقراطية جديدة ومتعددة الثقافات من خلال ترسيخ قيم التسامح و التعددية. هذا وسيتلقى المشاركون أيضا تدريبات في عدد من المجالات، مثل المناصرة و إدارة النزاعات وقيم المواطنة، يقومون لاحقا بتطبيقها في مناطقهم المحلية في شكل حملات توعوية تستهدف عامة الناس، يقام على إثرها حفل منافسة لمنح جوائز لأكثر حملات المواطنين ابتكارا وفعالية. وستشكل لجنة تحكيم لتقييم المقترحات التي تم تطويرها خلال مرحلة “حملة التوعية” وتشجيع المبادرات الناجحة والمتميزة من خلال تقديم جوائز.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق