نفذ عشرات من أنصار “جبهة الخلاص” التونسية المعارضة، اليوم السبت، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، تضامنا مع المساجين السياسيين المضربين عن الطعام.
ورفع المحتجون شعارات أبرزها “حريات حريات يا قضاء التعليمات” و”لا قضاء لا قانون شرفاء في السجون”.
ويأتي هذا على إثر دخول عدد من “المعتقلين” في تونس في إضراب عن الطعام، على رأسهم القيادي ب”جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك، ورئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي السابق راشد الغنوشي، الذي بدأ إضرابا هو الآخر تضامنا مع بن مبارك، وفق ما نقلته هيئة الدفاع الخاصة به.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، طالب القيادي بحركة النهضة التونسي عماد الخميري بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، معتبرا أن استمرار إيقافهم يمثّل اعتداءا مباشرا على الحريات العامة وخرقا لأسس دولة القانون.
وأكد أن هذا التحرك يأتي تضامنا مع المساجين من السياسيين المضربين عن الطعام، ودفاعا عن حقهم في المحاكمة العادلة وحقهم في الحرية.
وأفاد بأن “المعارضة في تونس لا يمكن تجريمها”، موضحا أنه” من غير المقبول أن يتم اعتقال قادة سياسيين من مختلف التيارات الفكرية لأنهم قالوا كلمتهم وعبروا عن مواقفهم السياسية”.
وأشار إلى أن “الإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من المساجين السياسيين يهدف للفت أنظار الرأي العام في الداخل والخارج إلى هذه المظلمة المسلطة على قادة الرأي والأحزاب والمدونين والصحفيين والإعلاميين”.
يذكر أنّ الهيئة العامة للسجون كانت قد نفت الثلاثاء، صحة أنباء تتحدث عن إضراب سجناء عن الطعام وتدهور صحتهم.
وانتقدت الهيئة، في بيان تداول الأخبار التي وصفتها بـ “الزائفة” والتي تناقلتها وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة إضرابهم عن الطعام”.
زر الذهاب إلى الأعلى