بقلم سندس الهادي – وصل ترامب إلى الرياض حاملاً الحلّابات والصهاريج العملاقة هذه المرة غير كل المرات.
تناقلت وسائل الإعلام أنه بمجرد أن حدد موعد الزيارة للخليج حتى هيَّأت له كل دولة واحد تريليون دولار هدية. والدول هي السعودية والإمارات وقطر. هذا ما عدا هدايا الدول الأخرى؛ البحرين والكويت. علاوةً على هدايا الذهب والألماس والهدايا النفطية والعينية(مثل الطائرة القصر، القطرية).
إضافة إلى الإيداعات في البنوك الأمركيية والاستثمارات لعيون ترامب والعائلة و مئات المليارات ثمن بضائع وأسلحة، لا تعرف تلك الدول استعمالها، وإن عرفت فإن كود الاستعمال يبقى في البنتاغون، وممنوع عليهم معرفته، وبالتالي تصبح أسلحة بدون فائدة، فقط مسموح استعمالها بين الدول العربية وداخلها على أن تبقى القيادة والسيطرة للأميركيين والصهاينة.
الولايات المتحدة دولة عظمى وغنية ولكن عظمتها وبهرجها قائمان بجزءٍ كبير منها على النهب والقرصنة والاحتلال والبلطجة والتشبيح. حتى بالمفاوضات، تسعى هذه الدولة المتغطرسة إلى فرض ما يشبه الجزية على الطرف الذي تفاوضه. فلنراقب سوياً مجريات زيارة ترامب الحالية للخليج، ونتائجها.
إنها قد تكون أثمن زيارة تحصل في تاريخ الزيارات، إنها تشبه الغزوات وليس الزيارات الدبلومسية. أنظر لترامب لم يشرب القهوة حتى لجبر خاطر التراث السعودي يالها من إهانة و دونيّة عربيّة لا حصر لها .
