أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” المنتج من قبل منصة “نيتفليكس” أياما بعد بثه، عاصفة كبيرة من الجدل في دول الخليج عامة والسعودية خاصة، بعد كشفه لعورة نظام الكفيل المتعلق بتنظيم العلاقة مع العمالة الوافدة خصوصا من دول شبه القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا.
وتروي أحداث الفيلم، قصة نجيب، مواطن هندي باع بيته لشراء تأشيرة عمل في السعودية، وبعد وصوله اليها للعمل في شركة وفق نظام الكفالة، يتم اختطافه من قبل رجل سعودي ليحوله للعمل في منطقة نائية تفتقر لكل شيء كراع ماعز، دون مقابل وفي ظروف أقرب للعبودية.
وظل نجيب على هذا الحال طيلة سنوات، قبل أن يفر ويعود لبلده.
الفيلم عرض في الهند في شهر مارس الماضي، لتقوم المنصة العالمية ببثه منذ أيام وحقق ملايين المشاهدة.
وتباينت اراء النقاد فمنهم من رأى فيه مرآة عاكسة للعمال للأجانب في الخليج الخاضعين لنظام الكفيل الذي يجعلهم “عبيد” لا يمتلكون أدنى الحقوق ويعملون في مهن قاسية مقابل أجور متدنية وفي ظروف قاسية.
ومنهم من اعتبر أن قصة نجيب، التي قال المنتجون أنها مقتبسة من قصة حقيقية، مبالغ فيها، وان كانت حقا قد وقعت فإنها حالة شاذة.
ومن النقاد من ذهب إلى حد اعتبار أن الفيلم في بعض جوانبه يعتبر إساءة للدين الإسلامي.
وأعاد الفيلمإلى الواجهة الجدل المتجدد في كل مرة حول نظام الكفيل في اغلب دول الخليج العربي، نظام يعتبره العديد ومنهم منظمات دولية، نظام ظالم ضد العمال الأجانب.
