بدأ الذباب الإماراتي حملات الشيطنة والتهديد ضد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها دولة عربية، وفُهِم منها أنه يقصد أبو ظبي.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أرسل إشارات واضحة لدولة الإمارات العربية المتحدة دون أن يذكرها بالاسم، متهماً إياها بإشعال ما وصفها بـ”نار الفتنة” في جوار الجزائر.
وجاءت تصريحات تبون في وقت يدعم فيه النظام الإماراتي بإشراف مباشر من رئيس الدولة محمد بن زايد، عدة مخططات تخريبية في المنطقة.
تهديدات بنشر الفوضى في الجزائر
وردا على تصريحات تبون التي أثارت جدلا واسعا، نشر الكاتب الإماراتي محمود البلوشي صورة للرئيس الجزائري ومدون عليها جزء من تصريحاته، وتحديدا قوله: “الجزائر متركعش”.
فيما علّق البلوشي في رسالة تهديد واضحة وصريحة لتبون: “بل ستركع يا تبون والأيام بيننا.. عليك أن تأخذ العبرة فقد سحقنا الإخونج والحوثي في اليمن وجيش البرهان في السودان ؛ وكلامك عن الإمارات ستدفع ثمنه في الجزائر”.
وحملت رسالة التهديد، اعترافا إماراتيا واضحا حول مسؤولية أبو ظبي عن صناعة الفوضى تحديدا في العديد من الدول مثل ليبيا والسودان واليمن. فجميع هذه الدول تشهد نفوذا شيطانيا إماراتيا يتسبب في صناعة الفوضى.
ماذا قال تبون عن الإمارات تلميحا؟
يُشار إلى أن تصريحات الرئيس الجزائري جاءت رداً على سؤال طرح عليه خلال لقاء مع الصحافة الجزائرية، بشأن اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي تم فيه توجيه رسالة إلى “بلد عربي شقيق” بالكف عن “التصرفات العدائية”.
واتهم تبون الدولة العربية بإشعال نار الفتنة في جوار الجزائر ومحيطها، قائلاً: “في كل الأماكن التي فيها تناحر دائماً مال هذه الدولة موجود. في الجوار، مالي وليبيا والسودان. نحن لا نكن عداوة لأحد، لأننا محتاجون إلى الله عز وجل وإلى الجزائري والجزائرية. نتمنى أن نعيش سلمياً مع الجميع، ومن يتبلَّ علينا فللصبر حدود”.
وأضاف: “لا زلنا لم نمضِ بكلام فيه عنف مع هؤلاء الناس. نعتبرهم أشقاء ونطلب لهم الهداية لأن تصرفاتهم ليست منطقية. يبدو لي أنه قد أخذتهم العزة بالإثم”.
وتابع: “يقولون كيف هؤلاء (الجزائر) لم يتنازلوا؟ الجزائر لن تركع. ليتهم يأخذون العبرة من الدول العظمى التي تحترمنا كثيراً ونحترمها وقرارنا محترم عندها. إذا أردت أن تفرض تصرفاتك التي تطبقها على أناس آخرين علينا، فأنت مخطئ كثيراً. نحن 5 ملايين و630 ألف شهيد ماتوا على هذه البلاد، واقترب إذا شئت”.
يُشار إلى أنه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عقد المجلس الأعلى للأمن جلسة ترأسها الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة. وآنذاك تمت دراسة الوضع العام في البلاد، والحالة الأمنية المرتبطة بدول الجوار والساحل.
وأبدى المجلس الأعلى للأمن أسفه لـ”التصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي شقيق”، وفقاً لبيان نشرته الرئاسة الجزائرية، ولم يسبق أن صرح تبون علانية بأن الأمر يتعلق بدولة الإمارات.
زر الذهاب إلى الأعلى