أفادت نجلاء الدويري عضو المكتب الوطني للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل ومنسقة مشروع تعزيز العمل اللائق للمعينات المنزليات أن الاتحاد يعمل بالتعاون مع شركاء اجتماعيين داخل تونس وخارجها على ضمان الكرامة والعمل اللائق للعائلات المنزليات قصد بعث هيكل نقابي ينظم هذه الفئة.
وأضافت الدوري أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية مقاومة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومشروع عام يتمثل في إنتاج سياسات مشتركة مع الجهات الفاعلة في الاقتصاد التضامني والاجتماعي من أجل مقاومة الفقر وعدم المساواة والاستعباد الاجتماعي .
وقالت في تصريح إعلامي خلال ملتقى حول تعزيز قدرات اللجنة الاستراتيجية لمشروع عمل لائق للعاملات المنزليات أن هذا مشروع يهدف إلى العمل على توعية النساء العاملات في المنزل بحقوقهن وتباحث مدى ملائمة التشاريع التونسية مع المعايير الدولية في هذا المجال من خلال تكوين لجنة إستراتيجية من نقابيات ذات صلة بالموضوع ولها تمثيلية جهوية .
وتعمل هذه اللجنة على دراسة المجال التشريعي وإنجاز دورات تكوينية في عدة محاور أهمها الوساطة في العلاقة الشغلية والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العمل وخاصة في الفضاء المغلق وتجميع الإحصائيات والنسب الخاصة بهذه الفئة.
فيما بعد بينت منسقة المشروع أن العمل سيتوجه نحو الجهات التي ترسل أكثر معينات منزليات للعمل كجندوبة وبنزرت والجهات الأكثر استقطابا لهذه الفئة كتونس العاصمة وسوسة ونابل وصفاقس قصد بعث لجان جهوية ستكون باتصال مباشر مع العاملات في المنازل لتوعيتهن وتثقيفهن بحقوقهن إلى حين بعث هيكل خاص بهن يتمثل في نقابة خاصة .
كما سيتم اختتام المشروع بندوة جهوية بجندوبة بالشراكة مع تعاونية ”يديّات” التي تعنى بالعاملات في المنازل ثم ندوة وطنية لاستعراض نتائج دراسة حول مدى ملاءمة التشاريع التونسية مع المعايير الدولية.
