أطلق اليوم الجمعة 9 جوان 2023، القيادي المستقيل من حركة النهضة محمّد القوماني على المرحلة الحالية عنوان ”موت السياسة”، منتقدا عدم قدرة القيادات السياسية بعد الثورة وطيلة المرحلة التي سبقت “زلزال 25 جويلية” على تأسيس أحزاب كبيرة قادرة على توفير عرض سياسي يجذب التونسيين.
وقال في تصريح لموزاييك، إنّ أخطاء النخب هي التي أوصلتنا للهوة بين الشعب والسياسيين”.
وعبّر عن أسفه من ”تهدّم” الديمقراطية التي ”جاءت عبر ثورة عظيمة” في عام ونصف (منذ 25 جويلية 2021) بدهشة أو بتأييد من عموم الشعب أو النخبة، وفق تصريحه.
واعتبر القوماني أنّ المسار الديمقراطي تمّ الغدر به من خلال الصمت الذي تعدّدت أسبابه، عن حلّ البرلمان ومجلس القضاء ، متسائلا عن الفرص والضمانات التي يمكن الحصول عليها في حال استئناف المسار الديمقراطي باستمرار الحرية والديمقراطية.
وقال القوماني إنّ النخبة السياسية في أزمة آنية وأنّنا “قادمون على منعرجات كبيرة”.
وحمّل جزءا من مسؤولية ما يصفه بـ ”انقلاب” 25 جويلية للنخب السياسية التي أسقطت الفرصة من بين أيديها، من ضمنهما حركة النهضة التي لم تكن قادرة على الإجابة عن انتظارات التونسيين الاإقتصادية والاجتماعية.
وقال القوماني : ”النهضة حزب كبير كحزب أول وليس أغلبي ويتحمل مسؤوليته في ما جرى بقدر هذه المساهمة”
