اعتبر اليوم السبت 29 أفريل 2023، الممثل والسيناريست يونس الفارحي، أنّ المناخ العام للإنتاج في تونس تغيّر والأمر لا يتعلق بالموارد المالية فقط بل بظروف الإنتاج التي أصبحت أصعب وأقل أريحية، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.
ويرى الفارحي أنّ المقارنة بين الإنتاج في تونس والعالم العربي لا تجوز فـ”سوريا التي تعيش حربا تنتج أكثر من تونس وبالتالي الأمر لا يتعلق بالمال فقط”، وفق تعبيره قائلا: ” الإنتاج في تونس للهواة فقط ”.
وشدّد في تصريح لموزاييك أف أم، على أنّ الدولة لا تؤمن بقطاع الإنتاج ولا تثق فيه، إضافة إلى عدم وجود منتجين في تونس.
وأضاف الممثل أنّ الانفتاح فكر متكامل والدولة لا تملك حتى مجرد رؤية له، مشيرا إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بالقنوات الخاصة فقط بل يطال أيضا التلفزة الوطنية.
”ما الفائدة من أن تكون مدير عام تلفزة أو إذاعة بلا مشروع؟” يتساءل ضيف نجوم ويٌضيف: ”إنتاج التلفزة الوطنية أصبح مشابها لانتاجات القنوات الخاصة وخير دليل على ذلك أن الجميع أصبح يتسابق ليشبه سامي الفهري ”.
وتحدّث عن وقف عرض مسلسل ”الجبل الأحمر” الذي عرض في شهر رمضان على التلفزة الوطنية، معتبرا أنّ تصرّف التلفزة كان قانونيا ولأنّها مؤسسة عمومية لا يمكن أن تتعرض للوم، و”الإشكال سيتواصل وسيصل حدّ المحاكم بسبب أجور الممثلين”، وفق قوله.
وقال الممثل والسيناريست إنّ الفنان في تونس لا يستطيع التفرّغ للإنتاج لأنه يعمل دون أجر، متابعا: ” بعض الممثلين لا يتحصّلون على أجورهم إلاّ بعد سنوات وأجر ممثل في سوريا مثلا يساوي ميزانية إنتاج مسلسل كامل في تونس”.
وأضاف: ”بعض المنتجين في سوريا كانوا مهرّبين وقعت دعوتهم من طرف السلطة من أجل الاستثمار في الثقافة في المقابل تمويل الإبداع منعدم في تونس”.
