هل تكون قمة تونس محطة الاعلان عن رفع الحصار عن قطر؟
فجأة ودون سابق اعلان بل ودون ممهدات أفاق العرب على خبر صادم تمثل في قرار المملكة السعودية والامارات والبحرين ومصر فرض حصار جوي وبحري وبري على دولة قطر .. حصار يقارب على اغلاق سنته الثانية اذ بدأ يوم 5 جوان من سنة 2017 والله وحده يعلم متى ينتهي ومتى يثوب “أشقاء” قطر في دول الحصار الى رشدهم ويعلنون رفع حصار ظالم لا احد فهم أسبابه ولا عرف أهدافه وهل استفادت منه السعودية والامارات والبحرين ومصر؟
واكتوى بنيران هذه الازمة غير المسبوقة الاشقاء في الخليج فبين الدول الاربعة قطر والسعودية والامارات والبحرين علاقات قرابة ومصاهرة و”وشائج” شعبية ومصالح اقتصادية وتاهت عائلات في بحر هذه الازمة وانقطعت صلات رحم وتعطلت مشاريع وخسر مواطنون كثيرون من تلك الدول اموالا طائلة وتفرقت بهم السبل عن عائلاتهم ورغم جهود الوساطة خاصة من دولة الكويت التي مازالت ثابتة على العهد لرأب الصدع بين اشقائها الا ان قادة دول الحصار مازالوا مصرين على فرض الحصار رغم ان قطر اثبتت بالدليل الملموس تهافت حججهم وعدم مشروعية اسبابهم التي استندوا اليها في قرارهم الظالم لان آثاره ليست سياسية فحسب بل اجتماعية واقتصادية وحتى دينية اذ ان مواطني قطر يجدون عنتا كبيرا في اداء فريضة الحج او مناسك العمرة.
“الشيطان نائم في التفاصيل” !!
غرابة هذه الازمة تتمثل في أنها غير المسبوقة بين “الاخوة الخليجيين” من حيث الحدة لأنهم في اختلافاتهم السابقة دائما ما يتركون ابواب الصلح مفتوحة الا ان دول الحصار اغلقته هذه المرة باحكام شديد من خلال سلسلة المطالب التي لا تستند الى منطق ولا الى شرعية قانونية ..
وما يزيد الشعور بالغرابة استفحالا انه اياما قليلة بعد اشتعال نيران الفتنة صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر نويرت” قائلة “بدأ قلقنا يتزايد بشكل كبير لكون الأزمة تمر بمرحلة جمود ولأنها قد تمتد لأسابيع وربما لأشهر .. وربما يزداد التوتر وسيستمر وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، في التواصل عن كثب مع جميع الأطراف”.. هذا التصريح هو من الغرابة بمكان من مسؤولة سامية في وزارة الخارجية الامريكية اذ لعبت فيه دور “من لا يعلم” ومن “لا يستطيع التدخل” في حين تشير كل المؤشرات ان الازمة أشعلها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بـ”ليل” عند اجتماعه بالرياض بزعماء وممثلي أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية في قمة هي الاولى بين رئيس امريكي ودول عربية واسلامية اختير لها عنوانا فضفاضا كثيرا ما يستعمل لافتة للتغطية على أي عدوان على أي بلد عربي او مسلم هذا العنوان الغامض هو “محاربة الارهاب” والذي تحت لافتته دمرت دول وتشردت شعوب وما أمر العراق عنا ببعيد ولا ما حدث في افغانستان او في سوريا وليبيا وبدا واضحا في تلك القمة ان ترامب جاء ليمارس “ارهابه” على الدول العربية والاسلامية والذي مهد له بتصريحات غريبة ابان حملته الانتخابية تحدث فيها عن ضرورة تمويل الدول العربية وتحديدا الخليجية منها لحروب امريكا في المنطقة ان لم يكن في كل العالم وضرورة ان تكون هي مفتاح حلول مشاكل امريكا الاقتصادية ولا يهم ترامب ان تعمقت مشاكل العرب او جر الجميع الى مستنقع الازمة والاقتتال او ما هو اشد باعتماد الشقيق سياسة التجويع لشقيقه وكل ما قامت به دول الحصار لا يقل عما تقوم به الدول المتحاربة في حق بعضها البعض بل ما قامت به الامارات والسعودية والبحرين وتابعتهم مصر في حق القطريين من حصار اغلق عليهم كل المنافذ ما هو الا رديف لما تقوم به اسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية فالحصار هو الحصار والهدف واحد فكما تريد اسرائيل من الفلسطينيين الاستسلام بالتجويع والحرمان من ابسط الضروريات فان دول الحصار اتبعت نفس السياسة معتقدة انها ستجوّع القطريين وتجبر قيادتهم على القدوم اليها مذعنة مستسلمة فأعدت قائمة طويلة عريضة من المطالب اثبتت قطر منذ الايام الاولى للحصار انها متهافتة لا سند لها لا منطقا ولا قانونا وهي أي دول الحصار في كل ذلك انما ارادت انفاذ أمر ترامب للدول الخليجية اما الدفع واما الويل والثبور وعظائم الامور وهذا الامر اكدته مخرجات تلك القمة التي احتضنتها الرياض واقامت خلالها احتفالية غير مسبوقة برئيس امريكي جاء كما قال هو نفسه لـ”يحلب البقرة” الى آخر قطرة في ضرعها وقد تمخضت تلك القمة وتلك الزيارة الاولى لترامب الى السعودية والتي لم ترفد بزيارة اخرى لان الاولى حققت اغراضها وزيادة عن اتفاقيات وعقود أمريكية وسعودية سخية جدا بلغت قيمتها ما يناهز عن 500 مليار دولار حسب أقل التقديرات تواضعاً كما ادت الامارات والبحرين فروض الطاعة والولاء للرئيس الامريكي وقد تكون دفعت اقل من السعودية لان مطامح ملكها سلمان وابنه محمد اكبر من مطامح محمد بن زايد وملك البحرين فعاهل السعودية كان يريد تمهيد الطريق لابنه “المدلل” ليرث عنه العرش بلا منغصات وهو ما تكفل به ترامب وادارته كما ان ملك السعودية يعتقد ان الخطر المهدد لعرشه قادم من الشرق وتحديدا من ايران ناسيا ان اسرائيل تتربص بالجميع وانه يخوض عن الكيان الصهيوني حربا بالوكالة ضد ايران وما تورطه في المستنقع اليمني منذ ما يقارب عن الاربع سنوات الا افضل دليل .. وغادر ترامب المنطقة منتشيا بما حصل عليه من اموال طائلة تغنى بها في اول خطاباته بعد عودته من الرياض مبشرا الامريكيين ببلايين البلايين من الدولارات وبوظائف تسع كل العاطلين عن العمل وهو ما يهم الشعب الامريكي والذي يحاسب عليه أي رئيس في أي استحقاق انتخابي فكأنّ ترامب أراد ان يضمن لنفسه اقامة مريحة في البيت الابيض لعهدة ثانية بأموال الاشقاء في الخليج وأغاضه ان لا تدفع قطر كما دفعت باقي الدول فاشعل فتيل الازمة وانطلق زائرا للكيان الصهيوني ليتقاسم معه الغنيمة واكبر غنيمة عند الاسرائيليين ان يتناحر الاشقاء وأن يحاصروا بعضهم البعض وأن ينفقوا مقدراتهم في الكيد لبعضهم البعض.
قطيعة مع المنطق
كما قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر صلات الرحم وروابط الدين فان الاسباب التي “تخفوا” وراءها ليعلنوا الحصار عن قطر قطعت مع المنطق ومع العقل ومع الاعراف فدول الحصار قدمت لائحة بـ13 مطلبا اشترطوا التزام قطر بتنفيذها بحذافيرها للتوصل الى تسوية للأزمة .. هذه المطالب ولأنها فاقدة للمنطق فقد ساقها اصحابها بطريقة فيها تكرار ممجوج يثبت ارتباكهم اذ رغم ان عددها يصل الى 13 فيمكن تلخيصها في اربعة نقاط فقط أولها قطع قطر علاقاتها مع ايران، وثانيها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وثالثها إغلاق كافة وسائل الإعلام التي تدعمها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر بما في ذلك فضائية “الجزيرة” ورابعها إعلان قطر ان “الإخوان المسلمين” تنظيم إرهابي وتسليم أي تابعين له من جنسيات دول المقاطعة الأربع، وتوسيع ذلك المطلب ليعني وقف الدوحة أي تمويل للتنظيمات الإسلامية على أنواعها .. هذه المطالب لا يقبل ان يذعن لها عاقل ولا تقبل دولة ذات سيادة ان ترضخ لها مهما كانت الظروف وهو ما يعني ان دول الحصار حين رتبت مطالبها كان هدفها ان لا تقبل بها قطر بل كانت متأكدة انها لن تقبل بها وهو ما يؤكد ان الحصار كان في حد ذاته هدفا وليس وسيلة فعلاقة قطر بإيران لا تختلف في شيء عن علاقات مصر والامارات معها اذ لا ننسى ان ايران لها تمثيل ديبلوماسي رفيع في القاهرة منذ ان فتحت سفارتها سنة 2013 هنالك والتي كانت مغلقة منذ الايام الاولى لثورة الخميني على شاه ايران اما الامارات فهي الدولة الاكثر مبادلات تجارية مع ايران من باقي دول الخليج وعلاقاتها بإيران غير مقطوعة بل ويعيش حاليا في الإمارات قرابة 800 ألف إيراني يمتلكون أكثر من 400 مؤسسة كبرى ما بين بنوك وشركات ومؤسسات.. فهل يعقل ان يطلبا من قطر قطع علاقاتها مع دولة هما يرتبطان معها بعلاقات قوية ومتينة كما ان الكويت وسلطنة عمان يرتبطان بعلاقات متينة مع ايران فلماذا لم يشملهما هما ايضا الحصار ويطلب منهما قطع علاقاتهما بإيران كما طلب ذلك من قطر؟ أما “الحليف” ترامب عراب دعوة عزل إيران فإنه وفور عودته للولايات المتحدة الأمريكية وقع على سلسلة عقود مع إيران بقيمة 22 مليار دولار تقضي بتزويدها بطائرات بوينغ وقطع غيار !! أما طلب غلق قناة “الجزيرة” التي انارت درب شعوب العرب في ربيعها ومازالت تنطق بوجدان العرب الحالمين بالحرية والديمقراطية واعلاء قيم التضامن العربي فيعني اسكات الضمير العربي وطمس حقوق العرب ليس في بلدان الربيع العربي فحسب بل في لبنان وفلسطين اذ ان الجزيرة كانت “الناقل الرسمي” لصمود اللبنانيين والفلسطينيين في مختلف مواجهاتهم مع الكيان الاسرائيلي منذ ان تأسست القناة بل يذكر العرب ان الولايات المتحدة الامريكية حين غزت العراق سنة 2003 وقبل يومين فحسب من سقوط نظام صدام حسين دكت مقر قناة الجزيرة في بغداد لتخفي ما ارتكبته من جرائم في حق العراقيين وفي حق جيشهم ثم ما حجم الخطر الذي تمثله قناة “الجزيرة” لتطالب دول الحصار بغلقها وهل يعقل في عصر انتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي وفي عصر صنع فيه المواطن اعلامه البديل ان يخشى حكام من قناة تلفزيونية وهل كان قادة دول الحصار ينتظرون ان تنشر قطر الاعلاميين بالمناشير ليرضوا عنها ؟
ثالث المطالب هو ضرورة اعلان دولة قطر “الإخوان المسلمين” تنظيما إرهابيا فهل ان الاخوان حملوا السلاح في وجه السيسي وهو الذي قتل منهم الالاف او حتى المئات كما يروج اعلامه في مذبحة رابعة وباقي المجازر المرتكبة من جيش مصر وشرطتها في حق المتظاهرين العزل السلميين الرافضين لعزل محمد مرسي وهل ان حركة الاصلاح الاماراتية رفعت السلاح في وجه ابن زايد بعد ان ضيق عليها الخناق وألم تفتح السعودية اراضيها لقيادات الحركات الاخوانية لسنوات طويلة حتى ان مهاجموها اعتبروها امتدادا سياسيا للسعودية واداة لها لتكون القوة العربية الاكبر بعد مصر عبد الناصر ومصر السادات؟ اما الطلب الرابع وهو الاغرب فيتمثل في مطالبة قطر بعدم تمويل الارهاب .. هكذا .. في عالم اجتمع كله على اجتثاث هذه الظاهرة وتجفيف ينابيعها وتتبع ادق اثارها فلا يتفطن لتمويل قطر للإرهاب الا السعودية والامارات والبحرين ومصر اما باقي اجهزة المخابرات العالمية العظمى فلم تكتشف ذلك ولقطع الطريق امام أي ذريعة فان قطر وبمراقبة أمريكية امضت على اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب. دول الحصار وفي اطار استراتيجيا لا يفهم منها الا قطع اواصر الدول الاسلامية طلبت من قطر غلق القاعدة العسكرية التركية الموجودة بالريان والتي تركزت في اطار اتفاقية ممضاة بين قطر وتركيا سنة 2014 فلماذا تذكرت دول الحصار بعد ثلاث سنوات كاملة ان في قطر قاعدة عسكرية تركية؟ واي ضرر سيحصل لها من قاعدة لا يوجد بها فعليا الا 90 عسكريا مهمتهم التعاون بين الدولتين في التدريب لا غير ولا توجد بها اسلحة ثقيلة او طائرات او أي اسلحة قد تشكل تهديدا مباشرا للدول المحاصرة لقطر؟
المواطن الخليجي اكبر الخاسرين
لا يمكن ان نعتبر أي طرف في هذه الازمة منتصرا فدول الحصار لم تحقق اهدافها وتخلى عنها حتى من حرضها على افتعال هذه الازمة ورفض كل العالم ما ساقته من اسباب لتبرر بها صنيعها المستهجن سياسيا واخلاقيا كما ان قطر تضررت في الايام الاولى للحصار من خلال صعوبة تمويل البلاد بمستلزمات الحياة وزادت نفقات شركتها الرائدة الخطوط الجوية القطرية اذ انها صارت مطالبة بقطع مسافات اطول للوصول الى عدة وجهات كانت تصل اليها بكلفة اقل الا انها بعد ايام قليلة جدا امتصت آثار الصدمة ونوعت طرقها التمويلية وعلاقاتها الاقتصادية لتعود الحياة فيها الى نسقها الطبيعي بسرعة فلا اثر للحصار الا في نفوس الشعب وقادته الذين لم يفهموا تحت أي سبب تحرك اشقاؤهم بمثل تلك الطريقة ضدهم وأي جرم ارتكبوه ليحاصروا متسائلين هل هانت روابط الاخوة في العرق والدم والدين على اشقائهم في السعودية والبحرين والامارات ومصلا ليتصرفوا بتلك الطريقة التي لا يبررها القانون الدولي حتى بين الاعداء في حالات الحرب فما بالنا بالأشقاء .. الضرر اصاب ايضا مواطنو السعودية والامارات والبحرين الذين اجبروا على قطع معاملاتهم مع قطر وهنالك من تضرر ايما ضرر بعد ان امضى عقود لمعاملات جديدة تعطلت بسبب الحصار كما ان عديد العائلات ابعدت عن اقرب اقاربها سواء كانوا اخوة او اخوات او اباء او امهات بسبب منع السفر الى قطر او استقبال مواطينها كما ان المهلة التي منحت اثناء الحصار للعائلات للمغادرة كانت قصيرة ولم تسمح لاحد بترتيب اموره على الوجه الاكمل.
قطر تعقّلت .. فهل يتعقّل اشقاؤها؟
تم اقرار الحصار بطريقة اعتباطية ومتسرعة وسريعة بغاية إحداث صدمة تربك الموقف القطري وتؤثر على تماسك شعبه وقيادته الا ان قطر اميرا وحكومة وشعبا سرعان ما استوعبت الصدمة وأظهرت تماسكا اذهل العالم وعقلانية سياسية جعلت قيادتها لا تسقط في فخ اتخاذ المواقف المتشنجة والتصعيد بل وسجلت مواقف إنسانية تحسب لها، كامتناعها عن طرد مواطني دول الحصار أو وقف إمدادات الغاز إلى الإمارات عبر خط “دولفين” وهو مصدر انتاج الكهرباء هناك ومدت قطر ايديها نحو كل الجهود المبذولة للمصالحة رغم ان الاخبار تاكدت في ما بعد ان دول الحصار لم تكن ستكتفي بالحصار فقط بل كانت تخطط لغزو بري لقطر التي اكدت صحة المقولة التي مفادها “ما لا يقتلك يجعلك أقوى” إذ استبدلت قطر خطوط إمدادها وطورت استثماراتها في العالم وانفتحت على اكثر ما يمكن من الشركاء وها هي بعد ما يقارب عن السنتين عادت اقوما كانت عليه بعد ان تعلمت من تجاربها وسدت أي ثغرة من الممكن ان تستهدف منها .. فهل سيدفع هذا الفشل الذريع لدول الحصار في تحقيق اهدافها الى المسارعة بحل هذه الازمة والتنازل عن “غرورها” الذي دفعها دفعا الى ايذاء اشقائها في اليمن وفي سوريا وفي ليبيا بدعم قوى الثورة المضادة ثم ختمت كل ذلك باستهداف دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يسلم هو ايضا من هذه الازمة حيث تطاير شررها ليصيبه في “مقتل” حيث عبثت بأسسه هذه الازمة وافرغته من أي محتوى وصار بلا فاعلية على عكس ما كان عليه قبل ازمة الحصار ؟ وهل تعي دول الحصار خاصة الخليجية منها ان فاتورة الحصار كانت مكلفة جدا عليها اذ ضاعت في غبار ازمة مفتعلة لا طائل من ورائها مشاريع رائدة كانت ستعطي دول الخليج زخما جديدا يزيد من تماسكها بعد ان تراجعت تجارتها البينية والتي كانت في حدود 50.5 مليار دولار عام 2015 اضافة الى خسائر مباشرة طالت القطاع الخاص وكانت أكبر الأضرار التي لحقت بالمجلس هي تعطل 5 مشاريع مشتركة وهي الاتحاد الجمركي ومنطقة التجارة الحرة والسوق المشتركة والبنك المركزي والعملة الموحدة وإنشاء السكك الحديدية والربط الكهربائي.
ويبقى الامل في ان تنجح قمة تونس التي كانت دائما الحضن الذي يجتمع فيه الاخوة العرب ويقوي مشاعر الحب والتمازج بينهم في وضع حد لهذه الازمة غير المسبوقة بين الاشقاء في الخليج الذين لن يوفروا اسباب قوتهم وقوة امتهم الا بتكاتفهم ووضع اليد في اليد خاصة ان المتربصين بأمتنا كثيرون وفرض الاشقاء لحصار ظالم على شقيقهم لن يكون الا تخريبا لبيوتهم بأيديهم فهل يفعل ذلك عاقل؟
المصدر: باب بنات