أكّد رئيس الحكومة هشام المشيشي في حوار له مع جريدة الشارع المغاربي الصادرة اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021 أنّ توفير التلقيح من أولى أولويات الحكومة كاشفا أنّها موعد وصولها قد يكون قبل شهر فيفري.
واعتبر المشيشي هذا حواره أنّ الأهمّ الآن هو وضع خطة استراتيجية لتوفير اللقاح، فبعض البلدان لديها إمكانات هائلة ومع ذلك وجدت تأخيرا في توفير اللقاح (على غرار فرنسا مقارنة ببلدان أخرى في أوروبا) في علاقة خاصة بالإعداد اللوجستي لعملية التلاقيح (la mise en place de la vaccination ) وعملية شحنها من بلد لاخر وما يتطلب ذلك من وقت ومستوى حرارة محددة .
وشدّد رئيس الحكومة على أنه يمكن القول بأنّنا في المسار الأنجح باعتبار أنْ تونس “و ّقعت عقدا مع شركة فايزر لا نعترف بمقتضاه بكل هذه التفاصيل اللوجستية… ما يهمنا هو وصوله الى مراكز التلاقيح.. هذا لم يتم توضيحه بالشكل الكافي “، مُقرًّا بوجود اشكال اتصالي سنتجاوزه قريبا”..
نجحنا في التقليص من عدد الوفيات
وبخصوص ارتفاع عدد الوفيات بكوفيد 19 في الأشهر الأخيرة، أوضح المشيشي للشارع المغاربي أنّه” كان متوقعا أن يصل العدد في شهر ديسمبر الى 8000 حالة وفاة وبسبب الاجراءات التي اتخذناها كالخطايا بالنسبة لمن لا يلتزم باحترام الاجراءات مثلا ورغم ان بعض التونسيين كانوا غير سعداء بهذه الخطايا ويتساءلون عن امكانية الخروج ليلا ودعوات “سيب الليل” وعن تداعيات ذلك على القطاع السياحي وهذا مفهوم طبعا.. في الأخير ورغم كل الانتقادات فإننا نجحنا رغم أننا نتأسف ونتر ّحم عن قرابة 4000 حالة وفاة”.
حول أسرّة الإنعاش
واعتبر رئيس الحكومة أنّ ” هناك بعض المغالطات كالقول مثلا انه لم يعد هناك أ ّسرة انعاش شاغرة وهذا غير صحيح فنسبة اسرة الانعاش غير الشاغرة تمثل %83 بل حافظنا في غالب الاحيان على نسبة 75% وكان العمل على الا يذهب المرضى الى قسم الانعاش وذلك عبر توفير خدمات طبية وإحاطة ناجعة للحفاظ على المنظومة الصحيّة حتى لاتنهار إذ يتم التكفل بالمرضى على مستوى توفير الاوكسيجين قبل أن يصلوا إلى مرحلة الانعاش.. مع الملاحظة ان معدل سن الوفيات كان يتراوح بين 65 وأكثر من 70 سنة في الغالب مع بعض الاستثناءات”.
الوضع لا يزال تحت السيطرة
وأكْد النشيشي أنّ ” الوضع مازال تحت السيطرة وسنعمل على الحفاظ على ذلك .. سنواصل العمل حتى لا يكون هناك اي سبب لحدوث تراخ. المهم دائما تطبيق اجراءات التباعد”.