وصفت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الخميس 17 سبتمبر 2020 الائتلاف الجديد الذي يضم حركة النهضة وإئتلاف الكرامة وحزب قلب تونس بـ”جبهة العار وخيانة الوطن”.
واعتبرت موسي خلال حضورها اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ ”حركة النهضة وإئتلاف الكرامة متشابهان” مضيفة “كان شعار قلب تونس خلال الحملة الإنتخابية، التصدي للمشروع الإخواني واليوم يتحالف معهم ويدخل في جبهة معهم ولذلك فإنّ ما فعل جريمة في حق تونس سيحاسب عليها”.
وأكّدت أنّه لا يشرف الحكومة أن يدعمها مثل هذا الحزام السياسي مضيفة “اتفاقيات قطر وتركيا لن تمر وسيتم سحبها من البرلمان”.
وفي ما يتعلّق بالقضايا المرفوعة عليها قالت موسي “رفعوا عليا مجموعة من القضايا ومازالوا يريدون رفع قضايا أخرى وحق التقاضي مكفول للجميع وسيتحملون مسؤولياتهم لان رفع قضية أمر سهل ولكن مآلها بعد ذلك سيفتح مسؤوليات وهذا سأتلقاه بصفتي محامية واعرف كيفية التعامل مع القضايا وليس هناك اشكال…سأردّ في المحاكم بعد أن تقوم النيابة العمومية بالاجراءات الضرورية اذا قامت بها، ويقوم البرلمان كذلك باجراءاته ومن لديه شئ فليتفضل ويواجهنا به”.
وأضافت “سأتمسك بالحصانة وأريد أن يرفعها مجلس النواب لأنّ هذه القضايا تتعلق بآراء سياسية وبمواقف اتخذناها كنواب وأوّل خطأ قانوني قاموا به هو أنّهم لم يقرؤوا الدستور لأنّهم لا يعلمون أنّ للنائب عندما يتحرك بصفته النيابية وفي علاقة بمهمته النيابية الحق في حصانة مطلقة…حصانة لا ترفع”.
وتابعت “أنا لا يقلقني كلّ هذا وأريد أن يسجل التاريخ أنّه في عهد ما سمي بعهد الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، يُدخلون للنواب الشرطة العدلية بقاعة الجلسات دون إذن قضائي ويمارسون عليهم التعذيب الذي شاهدناه ايام الاعتصام ثمّ يُجندون لهم محاميي داعش ومرسي وشعار رابعة ليشكون بهم ويرفعون بهم قضايا لأنّهم احتجوا على ادخال أشخاص لهم علاقة بالارهاب للبرلمان”.
واعتبرت أنّ القضايا المرفوعة تمثل “اوسمة على صدور كل تونسي وتونسية وطنيين لم يرضخوا لهذا التنظيم وكل من موقعه بالصوت او القلم وبكل ما اوتينا نحن من قوة بالبرلمان وفي الحزب الدستوري الحر سندافع عن تونس الدولة المدنية ونمنع المخطط الاخواني الخطير”.
وقالت متهكّمة “نحن في العهد السعيد…هم لديهم علاقة بالارهاب وهشام المشيشي عندما كان وزير الداخلية قال ان لدى الوزارة معطيات واقعية وملموسة حول تصنيف الشخص المعني خطيرا وأنّ له علاقة بالعودة من بؤر التوتر وبالدواعش …وهذا الشخص كان قد اعتدى عليّ بالبرلمان وقال لي انت هي الارهابية وبوك الحنين وقدّمت شكاية لرئاسة الجمهورية ولوزيرة العدل شخصيا وبعد ذلك لم يحاسب احد ولم تُحل القضايا …20 يوما تحت التعذيب الممارس من طرف الحبيب خضر وكل ما رأيتم وبالاضافة الى ذلك يعيدون ادخالهم لمجلس النواب ويسبوننا وبكلّ وقاحة وبسبب تخاذل الدولة يرفعون علينا وعلى الجميع قضايا ويتهموننا بالمساس بأمن الدولة القومي وبالتخابر مع جهات اجنبية واصبحنا نحن الارهابيون”.
وأكّدت ” نحن سنواصل فضحهم وكشف حقيقتهم ولن نسكت..ويتفضلو يحبو يسجنوننا وإلاّ يعدمونا..أمورهم”
مضيفة “مواقفنا مبدئية ولا ترتبط بنتائج سبر الآراء لأنّها غير مبنية على الحقيقة الواقعية بل يمكن ان تكون هناك العديد من المعطيات الأخرى المعتمدة في ذلك وبالتالي نحن نطلع عليها ونقرؤها ككل التونسيين ولكننا لا نعتمدها”.
وواصلت “مواقفنا وتصريحاتنا وتحركاتنا بدأناها منذ أن كنا غير موجودين في سبر الآراء لأنّ لدينا قناعة بأنّ الدولة التونسية اليوم مهددة في مكاسبها المدنية وفي وجوب ان تكون دولة مؤسسات وقانون وهم يريدون جرنا لدولة الفتاوي…الناس الكل تفتي في الدستور حتى أصبح مجرد وثيقة كل شخص يطبقه مثلما يريد ونرى ان الدولة اصبحت على المستوى الاجتماعي والمالي منهارة وهذا ما أكّد الخبراء وليس نحن…10 سنوات يبيعون الكلام والريح للمراكب دون تحقيق اية انجازات وبالتالي خطنا نابع من قناعاتنا ومن رغبتنا الحقيقية في انقاذ تونس والمرور الى تصحيح المسارات الخاطئة”.