أخبارتونس

(من بينها إقرار قروض “ترفيهية للمواطن”) – إجراءات مُنتظرة لفائدة السائح التونسي..

قال مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية محمّد معز بلحسين ، بان القطاع السياحي اثبت بأنه قطاع حيوي للاقتصاد التونسي من جهة اليد العاملة و إدخال العملة الصعبة.

و اعتبر معز بلحسنفي حديث “لافريكان مانجر” ، أن جائحة كورونا قد تسببت في تعميق مشاكل القطاع من بطالة و بنية تحتية و استثمارات ، مشددا على أن تونس رغم تتالي الأزمات الأخيرة سواء منها ” الإرهابية أو الصحية ” إلا أنها لم تعتمد مقاربة واضحة لمجارات الأزمة و ما بعدها في ما يهم القطاع السياحي .

و تحدث المسؤول بوزارة السياحة بكل موضوعية عن أهمية وضع خطة إستراتجية و مستقبلية لواقع القطاع بعد ازمة كوفيد-19 و العمل على تطورها بما يتماشى مع التغيرات التي يشهدها العالم .

و دعا بلحسن إلى ضرورة العمل على استقطاب العلامات الكبرى ” سواء في الأكل أو اللباس ” لتشجيع عديد الماركات السياحية العالمية من القدوم الى تونس و طمأنتهم بانها وجهة أمنة و جيدة للاستثمارات الأجنبية.

من جهة أخرى أشار ذات المصدر إلى أن الوزارة اتجهت مؤخرا إلى “التسويق للوجهة التونسية ” عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الفايسبوك و الانستقرام و ذلك باستضافة عدد من “المؤثرين ” العالمين للتعريف بالمعالم التونسية .

و أشاد مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية، بالدور الذي تلعبه السياحة الداخلية في دعم القطاع ككل، خاصة هذه الصائفة و التي كان لها فيها نصيب الأسد من الليالي المقضاة بالنزل بسبب الإجراءات الوقائية المعتمد في جل بلدان العالم .

و حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها للتشجيع المواطنين على الوجهة التونسية ، أوضح بلحسن وجود مخطط يتم تجهيزه في هذا الإطار لتشجيع السائح التونسي .

وقال في هذا السياق بوجود توجه بالتشاور مع البنك المركزي للقيام ” بقروض ترفيهية ” لفائدة المواطنين تكون موجهة فقط للسياحة على أن يتم فيهم إقرار تسهيلات في الدفع أو في الفوائض.

و أضاف بان الوزارة في إطار نفس التوجه ستعمل بالتعاون مع عديد المؤسسات و النزل على تكريس فكرة “أهمية الترفيه للموظفين ” من خلال اعتماد “وصلات ترفيهية ” على غرار وصلات الأكل يقوم الموظف باستغلالها للإقامة في النزل.

للإشارة فان الوزارة ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بإجراءات استثنائية بالتعاون مع النزل لتحديد بعض التزيلات الخاصة بالسائح المحلي .

و رأى ذات المصدر أهمية الاعتماد مستقبلا على مفهوم “النشاطات السياحية ليلا ” بالعاصمة باعتبار وجود عدد من السياح الذين يسافرون لتمضية يوم او يومان لحضور بعض السهرات و التجول وسط البلاد فحسب.

هذا و لم ينفي ذات المصدر وجود تأثيرات سلبية واضحة على القطاع في تونس بسبب غياب السائح الجزائري و الليبي ، معربا عن أمله في عودتهم لتحقيق بعض المداخيل الإضافية و التي من شانها من ان تساعد أصحاب النزل و وكالات الأسفار في هذا الوضع الدقيق .

هذا و قد تراجع إجمالي السياح الوافدين إلى البلاد بنسبة 78 بالمائة هذا العام، كما تراجعت عائدات القطاع بنسبة 62 بالمائة.

هذا و اعلنت الحكومة التونسية عن جملة القرارات لحماية القطاع من الاندثار والمحافظة على مواطن الشغل.
و تتمثل هذه القرارات في تمكين العمّال المحالين على البطالة الفنية والأدلاء السياحيين من منحة شهرية قدرها 200 دينار طيلة فترة البطالة الفنية
كما تمت الموافقة على المقترحات المتعلقة بالضمان الاجتماعي شريطة المحافظة على مواطن الشغل واستمرار صرف الأجور، والمتمثلة في تكفّـل الدولة بمساهمات الأعراف بعنوان الثلاثية الرابعة لسنة 2020 والأولى والثانية لسنة 2021 بعنوان أجور العمال الذين تتم إحالتهم على البطالة الفنية من قبل المؤسسات السياحية التي توقفت عن النشاط بصفة مؤقتة كليا أو جزئيا.

كما أقرت الحكومة في هذا الاتجاه تنفيذ برنامج رسكلة وتكوين مستمر لفائدة عمال القطاع السياحي المحالين على البطالة الفنية وذلك بمقتضى اتفاقية بين الجامعات المهنية ووكالة التكوين في مهن السياحة تحمل كلفته بصفة استثنائية على موارد صندوق تنمية القدرة التنافسية في قطاع السياحة، مع تمكين المنتفعين بهذا البرنامج من منحة حضور قدرها 300 دينار تسند في نهاية التكوين وتحمل على ميزانية الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى