نفى معهد باستور في بيان الإتهامات التي وجّهتها منظمة الحماية الدولية لأطفال البحر البيض المتوسط للمعهد باستخدام الأطفال في اقتناء العقارب لتصنيع السيروم المضاد للأفاعي والعقارب، واصفا هذه الإتهامات بالإدعاءات المشبوهة.
وقال معهد باستور في بيانه إنّه اقتناء العقارب من قبل هذه المؤسسة العريقة لتصنيع هذه السيرومات يتم بشكل قانوني بالتعاون مع شركات حائزة على تراخيص.
وأضاف أنّ ذلك يمرّ عبر سلسلة من الإجراءات وعن طلب عروض محدّدبعناية وفقا لكراس شروط صارم.
وأوضح أن كراس الشروط يحدد معايير أمان صارمة على امتداد هذه العملية بدءا بعملية بالصيد إلى غاية نقل هذه العنكبوتيات، مع التنصيص على الإلتزام الصارم بتوجيهات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بنقاط الجمع وتمثيل المناطق البيوجيوغرافية.
وعبّر معهد باستور عن استغرابه من كيل منظّمة الحماية الدولية لأطفال المتوسّط هذه الإتهامات وأنّه كانحري بها التواصلالمباشر مع المعهد للحصول على جميع المعلومات اللازمة وإقامة حوار بناء
كما أشار المعهد إلى أنّه لم يقم منذ أكثر من عام باستخدام خدمات الشركات المزودة، نظرا لتوفر كمية كافية من السموم لدى المعهد لاستخدامها في انتاج السيروم وبالتالي لم يتمّ تقديم أي طلب للحصول على العقارب ولا يعتزم ذلك خلال كامل سنة 2023.
وأكد المعهد أنّه لن يتردّد في اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية في حال وجود شكوك بشأن تعمّد الإضرار بسمعته، مضيفا “نحتفظ بحق تقديم شكوى لدى الجهات الوطنية والدولية المختصة.”
من جهة أخرى عبّر معهد باستور تونس عن فخره بأنّه أحد المنتجين النادرين في إفريقيا للسيروم المضاد لألفاعي والعقارب، وهي سيرومات ضرورية لمكافحة المضاعفات المحتملة نتيجة للدغات هذه الحيوانات.
وقال إنّ التزامه بهذا الإنتاج يساهم في إنقاذ حياة الأشخاص، وخاصة حياة الأطفال، مما يعكس مسؤوليته الإجتماعية وتفانيه في مجال الصحة العامة، وفق نصّ البيان.