دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة إلى إبقاء باب الحوار مفتوحا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تواصل قواته اجتياح أوكرانيا، وبينما يعقد قادة حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) قمة لمناقشة التطورات فرضت الدول الغربية عقوبات وصفتها بغير المسبوقة على موسكو.
ففي مؤتمر صحفي ببروكسل في ختام قمة طارئة للاتحاد الأوروبي الليلة الماضية قال ماكرون إنه يدعو لترك باب الحوار مع بوتين مفتوحا، فيما تفرض بلاده عقوبات على روسيا.
واضاف أنه أجرى أمس الخميس اتصالا هاتفيا “صريحا ومباشرا وسريعا” مع نظيره الروسي ليطلب منه وقف العمليات العسكرية، لأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب منه ذلك، مشيرا إلى أنه نقل إلى بوتين طلب زيلينسكي استعداده للتفاوض من أجل حل الأزمة.
وقال الرئيس الفرنسي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “كان مخادعا” خلال محادثاته معه قبل أيام، إذ ناقش معه عبر الهاتف تفاصيل اتفاقات مينسك فيما كان يستعد لغزو أوكرانيا، مضيفا أن الحرب أظهرت أن أوروبا بحاجة إلى أن تصبح قوة حقيقية، وأن تكون مستقلة في مجالي الطاقة والأمن.
وتأتي تصريحات ماكرون بعدما ندد قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم الطارئة في بروكسل بإشعال الرئيس الروسي حربا في أوروبا، وفرضوا عقوبات على موسكو وصفها مسؤول الأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بغير المسبوقة.
وبخصوص قصة اتفاقية “مينسك” فقد بدأت عندما أسس قادة أربع دول هي طرفا الأزمة روسيا وأوكرانيا إلى جانب الوسيطين فرنسا وألمانيا، “صيغة نورماندي” عام 2014، في أعقاب اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية وميليشيات انفصالية تدعمها روسيا.
وركزت مفاوضات “صيغة نورماندي” وهي منصة حوار رباعية غير رسمية على تهدئة الصراع، وعقدت عدة جولات من المحادثات منذ ذلك الحين، ما أسفر عن توقيع اتفاقية مينسك.
