طالبت لجنة حماية الصحفيين، الثلاثاء 14 فيفري 2023، السلطات التونسية الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي نور الدين بوطار، المدير العام لإذاعة “موزاييك أف أم”، والسماح للصحفيين والإعلاميين بالعمل بحرية.
وأشارت لجنة حماية الصحفيين إلى أنّها أرسلت رسالة إلكترونية إلى وزارة الداخلية التونسيّة للتعليق لكنّها لم تتلقً أيّ ردّ.
من جهته، قال شريف منصور، منسّق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلجنة حماية الصحفيين: “إنّ اعتقال الصحفي نور الدين بوطار مؤخّراً هو هجوم واضح على قطاع الصحافة في تونس”.
يذكر أنّ فرقة أمنية قامت مساء أمس الاثنين، بتفتيش منزل مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار وإيقافه، دون الإفصاح لعائلته عن سبب الإيقاف.
وكانت الأستاذة دليلة مصدّق قد أكّدت، في برنامج “ميدي شو” اليوم، أنّ إجراءات إيقاف مدير إذاعة “موزاييك أف أم” نور الدين بوطار تضمّنت اعتداء صارخا على حقوق المواطن، متسائلة في هذا الإطار حول أسباب إيقافه.
ونفت مصدق وجود علاقة بين قرار الاحتفاظ بمدير إذاعة “موزاييك” وقضية خيام التركي المتعلقة بشبهة التامر على أمن الدولة، ولا بالإيقافات التي جرت في الليلة ذاتها”.
نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، بدوره، شدّد على أنّه من خلال متابعة النقابة لقضية إيقاف الصحفي نور الدين بوطار فإنّ الأسئلة التي طرحت عليه لم تتعلّق بالتآمر على أمن الدولة أو بالتجاوزات المالية والإدارية صلب الإذاعة بل تمحورت بخصوص الخط التحريري للإذاعة وكيفية انتداب صحفي ومعلقي الاذاعة.
ووصف نقيب الصحفيين ما يحدث بالعبث الذي يجب أن ينتهي، مضيفا أن السلطة تدفع إلى مزيد تأزم الوضع وأن هذه الممارسات تترجم أنه لم يعد للمواطنين حق في التعبير عن آرائهم، وفق تعبيره.
