تداول المؤشرات أو تداول مؤشرات الأسهم يبسط عملية محاولة المراهنة على تقلبات وحركة الأسهم، يمكن للمتداول المراهنة على اتجاه مؤشر الأسهم باستخدام عقد الفروقات (CFD) بنقرة زر واحدة مما يجعل من السهل الشراء أو البيع على الأصل.
المؤشرات هي طريقة لتتبع أداء مجموعة أكبر من الأصول، مع إعطاء سعر قياسي لها، تقيس المؤشرات أداء الأسهم التي تمثل جزءًا معينًا من السوق أو الاقتصاد.
هناك أنواع عديدة من المؤشرات التي يمكن أن تغطي مجموعة واسعة من الأسهم التي تمثل الاقتصاد الأكبر بشكل عام أو قطاعًا معينًا مثل التكنولوجيا أو النقل، بالنسبة للتداول عالي السيولة سيركز المتداولون عادةً على المؤشرات الأوسع نطاقاً حيث يقدم كلاهما تعرضًا للأسواق الكلية، ولكنهما يميلان أيضًا إلى تقديم المزيد في طريق الفرص على أساس يومي.
ما هو تداول المؤشرات؟
تداول المؤشرات هو شكل من أشكال التداول الذي يركز على مجموعة من الأسهم للتخفيف من مخاطر الشركات الفردية، من خلال تداول مؤشر يراهن المتداول على حركة السوق ككل ويقدم تنوعًا داخليًا، أصبح تداول المؤشرات شائعًا للغاية على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك، حيث تميل المؤشرات إلى الاتجاه لحركات أطول بكثير من الأسهم الفردية.
الطريقة الأكثر شيوعًا لتداول المؤشر هي المراهنة على دولة معينة على سبيل المثال: ألمانيا، فمن خلال التداول على مؤشر DAX 30 فإنك تتداول في جميع الشركات الألمانية الثلاثين الكبرى في نفس الوقت، في حين أن بعضها قد يتعارض مع مركزك فإن البعض الآخر سوف يخفف من التقلبات، مما يسمح لك بالتداول بناءً على الاتجاه المحدد للاقتصاد.
كيف يتم حساب المؤشرات؟
يمكن أن تختلف حسابات مؤشر سوق الأسهم، عندما تضيف سعر جميع الأسهم وتقسيمه على هذا الرقم فهذا ما يُعرف باسم “المؤشر المتساوي الوزن”، ومع ذلك، فإن معظم المؤشرات التي تصادفك في العصر الحديث لا تستخدم هذه الطريقة.
في معظم الأوقات، هناك شركات معينة في المؤشر لها تأثير أكبر على السوق بناءً على حجم التداول، على سبيل المثال: تتمتع أسهم شركة آبل بتأثير أكبر على المؤشرات في الولايات المتحدة مقارنة بالشركات الأصغر كثيرًا، وذلك ببساطة لأنها تمثل حجمًا أكبر من الحجم اليومي.
عندما تلقي نظرة على أسواق الأسهم الأمريكية، تتداول شركة مثل Hewlett-Packard بحجم تداول أقل بكثير من شركة آبل وبالتالي فهي تشكل نسبة أقل من المؤشر، الفكرة من وراء ذلك هي أنه يمنحك صورة أكثر دقة عن كيفية تداول الأسهم بناءً على الحجم، يعد المؤشر الحجمي أحد أكثر الإصدارات شيوعًا.
عندما تشكل حفنة من الأسهم 30% من حجم التداول فإنها تجعل تداول المؤشر أبسط، لأنه إذا كانت جميع الأسهم الكبيرة ترتفع فلن يتطلب الأمر سوى عدد قليل من الأسهم الأخرى للانضمام إليها لدفع سعر المؤشر إلى الأعلى.
يتم إعادة حساب المؤشرات من حين لآخر، كقاعدة عامة، إذا كان السهم يمثل ما يقرب من 5% من الحجم اليومي من المؤشر فيجب عندئذٍ حسابه على أنه 5% من السعر الإجمالي لنفس المؤشر، من ناحية أخرى، إذا كان السهم في أسفل القائمة بقدر ما يتعلق الأمر بالحجم فسيساهم بدرجة أقل بكثير في حركة المؤشر.
لماذا تداول المؤشرات؟
هناك العديد من الأسباب لتداول المؤشرات، أحد عوامل الجذب الرئيسية هو أنه يبسط عملية المراهنة على اتجاه أسواق الأسهم بشكل عام، من خلال الاستفادة من المؤشرات يمكن للمتداول أن يراهن أكثر على الرغبة في المخاطرة في الأسواق بدلاً من الاطلاع على كميات هائلة من تقارير الأرباح والأخبار والميزانيات العمومية لشركات متعددة.
ما هي أفضل مؤشرات البورصة للاستثمار فيها؟
عندما يتعلق الأمر بتداول المؤشرات فلن تكون جميعها متساوية، أهم شيء يجب الانتباه إليه هو أن لديهم تقلبات وسيولة، تميل بعض المؤشرات إلى تفضيل قطاع من الاقتصاد على آخر، لذا فإن فهم الاختلافات سيكون أمرًا بالغ الأهمية، فيما يلي بعض المؤشرات الرائدة والتي يمكنك تداولها جميعًا:
1 .مؤشر ناسداك 100
ناسداك 100 هو مؤشر يتكون من 100 من أكبر الشركات وأكثرها تداولا مدرجة في بورصة ناسداك في نيويورك، يتضمن مؤشر ناسداك 100 مجموعة واسعة من الشركات على الرغم من عدم وجود كيانات مالية مدرجة تقريبًا.
يتضمن المؤشر قطاع التجزئة والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا والصناعة والرعاية الصحية والكثير من الشركات الناشئة التي حققت نجاحًا كبيرًا في الأسواق خلال السنوات القليلة الماضية، عندما يستثمر المتداولون في NASDAQ 100 فإنهم يبحثون عن شركات عالية النمو.
2 .مؤشر ستاندرد آند بورز 500
يتتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر 500 شركة مدرجة في بورصات الأوراق المالية في الولايات المتحدة، يعد S&P 500 أحد أكثر المؤشرات تداولًا على نطاق واسع في العالم ويعتبر معيارًا للاقتصاد الأمريكي فضلاً عن الاقتصاد العالمي.
يُقصد بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 أن يكون وسيلة للمتداولين لقياس اقتصاد الولايات المتحدة بالكامل، سيسمح السوق للمتداولين بالتعرض لقطاع التجزئة والطاقة والصناعات والأدوية والمالية والتأمين وشركات الطيران والعديد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد الكلي.
3 .مؤشر داو جونز الصناعي (US30)
يعود مؤشر داو جونز الصناعي إلى عام 1896 وهو ثاني أقدم مؤشر في الولايات المتحدة، تم إنشاؤه بواسطة المستثمر الأسطوري “تشارلز دويل” محرر صحيفة وول ستريت جورنال.
وهو يغطي 30 شركة بارزة مدرجة في بورصات الأوراق المالية في الولايات المتحدة، وعلى عكس العديد من أقرانه الآخرين فهو لا يستخدم المتوسط المرجح، إنه يستخدم مقياسًا بسيطًا مرجحًا بالسعر، يتجاهل استخدام القياسات الموزونة بالسعر الحجم ويركز فقط على السعر مما يضيف وزناً أكبر لتلك الشركات الأغلى سعراً من غيرها.
يتميز مؤشر داو جونز الصناعي بالعديد من الأسماء المنزلية التي قد يتعرف عليها معظم الناس، يغطي هذا المؤشر قطاع الرعاية الصحية المدارة والتأمين وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الأدوية والخدمات المالية والعديد من القطاعات الأخرى.
4 .مؤشر هانغ سينج 50
مؤشر هانغ سينج 50 هو مؤشر سوق الأسهم الذي يتكون من أكبر 50 شركة صينية في بورصات هونغ كونغ وشنغهاي وشنتشن، كان يعتمد فقط على هونغ كونغ نفسها، ولكن مع تخلي البريطانيين عن السيطرة على الجزيرة في عام 1999 أصبح تبادلًا مختلطًا يخدم الجزيرة والبر الرئيسي.
مؤشر Hang Seng 50 هو وسيلة للتعرض للصين بشكل عام، ويمثل ما يقرب من 55% من قيمة بورصة هونغ كونغ، يتضمن المؤشر قطاع المالية والسلع الاستهلاكية والبناء والطاقة والاتصالات والصناعة.
5 .مؤشر فوتسي 100
مؤشر FTSE 100 المعروف رسميًا باسم Financial Times Stock Exchange 100، هو مؤشر يغطي أكبر 100 شركة من شركات رأس المال السوقي في المملكة المتحدة، المؤشر هو لعبة على اقتصاد المملكة المتحدة ككل.
يشمل المؤشر قطاع السلع الشخصية والمشروبات وخدمات الدعم ومنتجي الأغذية والتعدين والاتصالات والخدمات المالية والعديد من القطاعات الأخرى، وهو أحد أكثر المؤشرات تداولًا على نطاق واسع من قبل الأوروبيين.
ما الذي يؤثر على سعر المؤشرات؟
تتحرك المؤشرات على قائمة من العوامل المختلفة وأهمها أرباح الشركات المدرجة، بالإضافة إلى ربحية السهم والتدفق النقدي لكل سهم وتوزيعات الأرباح لكل سهم ومجموعة كاملة من المقاييس الأخرى.
سوف تتحرك المؤشرات أيضًا بسبب الدورة الاقتصادية التي نحن فيها، وما إذا كان النمو متوقعًا أم لا، كلما كانت التوقعات الاقتصادية أفضل كان أداء المؤشر أفضل عادة، ومع ذلك، هناك أيضًا مخاوف جيوسياسية يمكن أن تظهر في الصورة إذا كنت تتداول بمؤشر يتبع دولة معينة، عادةً ما يتعلق الأمر بشكل أو بآخر “بالرغبة في المخاطرة” وما إذا كان المستثمرون على استعداد لوضع الأموال في السوق أم لا.
