أخبارتونس

عبّو: “تجاوزنا حالة البهتة من الانقلاب وانهيار الديمقراطيّة وعُدنا إلى حالة الأنانية واللامبالاة وأحيانا اللاوطنيّة”

شدّد الناشط السياسي محمّد عبّو، اليوم الاثنين 14 أوت 2023، على أنّ البلاد التونسية ستتجاوز الأزمة الراهنة، “فلا يُمكن هدم التقدّم الذي أحرزته، بفضل ثورة الرابع عشر من جانفي، بكلّ هذه البساطة”.

وأكّد محمّد عبّو في تصريح لموزاييك، على أنّ “تونس لها من الكفاءات التي تُمكّنها من المضي قدما في تحقيق النجاح، ولكن ذلك شريطة تكريس دولة القانون وزوال المنظومة الراهنة”.

وقال: “لقد زالت منظومة ما قبل 14 جانفي، لتأتي بعدها منظومة أخرى.. إنّها منظومة التسيُّب”.

وقدّر محمّد عبّو أنّنا “تجاوزنا حالة البهتة من الانقلاب وانهيار الديمقراطيّة، وعُدنا إلى حالة الأنانية واللامبالاة وأحيانا اللاوطنيّة”، على حدّ وصفه.

وأشار عبّو إلى أنّ ممارسة الشعبوية كانت موجودة، حتّى قبل تاريخ 25 جويليّة 2021، إلاّ أنّ “قيس سعيّد أصبح الآن بطل الشعبوية”. 

وفي سياق آخر، علّق على مسألة تطهير الإدارة التونسية، معتبرا أنّ رئيس الجمهورية يلعب من خلال خطاباتها على خلق “البوز”.

وقال: “الرئيس تحدّث عن الشهائد المدلّسة.. المسألة موجودة بالفعل، لكنّني كنت قد تطرّقت إلى هذا الموضوع منذ زمن طويل.. خلال دراسة قُمنا بها عام 2012، لم تشمل سوى عيّنات عشوائية، اكتشفنا أنّ 30 بالمائة من الانتدابات تمّت في ظلّ شهائد مدلّسة إلكترونيا”. 

وشدّد محمّد عبّو على أنّ “أرقام الانتدابات الحاصلة وفقا لشهائد مدلّسة غير دقيقة، وبالتالي لا داعي أن يدّعي أيّا كان أنّه على دراية بالعدد الرسمي للشهائد المدلّسة”، وفق قوله.

وأردف: “المسألة معقّدة وليست بهذه البساطة.. مسألة تطهير الإدارة قاعدة تتداول في إطار الشعبوية”.

وفي سياق آخر، اعتبر محمّد عبّو أنّه لم يتغيّر شيء على رأس رئاسة الحكومة، “ففي نهاية الأمر رئيس الجمهورية هو صاحب القرارات”، مضيفا: “هو موظّف، وقعت ترقيته إلى رئيس حكومة.. الحال مثله بالنسبة لبقية الوزراء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى