شهدت كامل ولايات الجمهورية اليوم الأربعاء انقطاع تام للتيار الكهربائي، ما تسبب في حالة من الارتباك، عادت بالذاكرة لتاريخ 2002 حين تعمدت الجهات الرسمية المحسوبة على نظام بن علي قطع التيار الكهربائي على كامل تراب الجمهورية تزامنا مع نهائي كأس العالم بين البرازيل و المانيا في 30 جوان 2002، لحجب الرؤية عن مداخلة تلفزية فضائية لمعارضين تونسيين على قناة الجزيرة.
وعلى هامش الحدث أكد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز “الستاغ” صباح اليوم الاربعاء، “أنه تم منذ حين إرجاع كامل المنظومة الكهربائية لسالف نشاطها وهي الآن تؤدي وظيفتها الفنية المعتادة”.
وأضاف أن “الفرق المختصة للستاغ تعمل الان قصد التدخل في مستوى بعض أجزاء من الشبكة لإرجاع الحالة الطبيعية في ما تبقى من المناطق القليلة”.
وأوضح الغابري أن أسباب الإنقطاع “فنية بحتة”، نافيا “وجود أي انفجارات متعلقة بهذا الشأن”.
وقال أن الشركة ستمد الرأي العام بالتوضيحات اللازمة حالما يقع تحديد الأسباب بأكثر دقة”.
ويرى المسؤول أن الفرق الفنية المتدخلة بمختلف المواقع المعنية للشركة “تمكنت من إنجاز المطلوب في أحسن الظروف”.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بلاغ لها، صباح اليوم الاربعاء، أن معظم مناطق الجمهورية قد شهدت حوالي الواحدة و النصف صباحا انقطاعا في الكهرباء.
وأفادت الوزارة أن الوضع الأمني مستقر وأن وحداتها الأمنية تواصل المحافظة على الأمن العام و السهر على حماية المواطنين والممتلكات العمومية و الخاصة .
كما أشارت إلى أن وزير الداخلية كمال الفقي تحول إلى المجمع الكهربائي برادس للوقوف على أسباب هذا العطب.
