أخبارثقافة

ظروف استثنائية لأيام قرطاج المسرحية.. وتونس ممثلة في المسابقة الرسمية بعمليْن اثنين

 

تلتئم أيام قرطاج المسرحية في دورتها الـ 24 هذه السنة من 2 إلى 10 ديسمبر 2023، وهي دورة تُقام في ظروف إقليمية استثنائية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما جعل إدارة المهرجان تُلغي المظاهر الاحتفالية وتُبقي على العروض والندوات والورشات التكوينية.

 

هذه الدورة الرابعة والعشرون لأيام قرطاج المسرحية التي تتزامن أيضا مع الذكرى 40 لانبعاث المهرجان وتأسيس المسرح الوطني التونسي (1983)، تسجل عرض أكثر من 60 عملا من 28 بلدا من مختلف القارات، موزعة على مجموعة من الأقسام حيث تتضمن المسابقة الرسمية (11 عرضا) والعروض الموازية (24 عرضا) ومسرح العالم (18 عرضا) وتعبيرات مسرحية في المهجر (4 عروض).

 

وستكون تونس ممثلة في المسابقة الرسمية بعمليْن هما “الفيرمة” للمخرج غازي الزغباني و”الهروب من التوبة” لعبد الواحد مبروك وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بتوزر. ويتسابق هذان العملان مع مسرحيات “تراب الجنون” من الجزائر و”صمت” من الكويت و””أنتقوني” من الأردن و”شمس” من المغرب.

 وتشارك مصر بمسرحية “حكم نهائي” وسوريا بمسرحية “ترحال – أرواح مهاجرة”. وتدخل الإمارات العربية المتحدة غمار المسابقة بعرض “أغنية الرجل الطيب” وتشارك العراق بمسرحية “أمل”. أما العرض الإفريقي الوحيد في المسابقة فيحمل عنوان “مسكن – لوحة تاريخية إيفوارية” من الكوت ديفوار.

 

وتتنافس أعمال المسابقة الرسمية على جوائز “التانيت الذهبي” و”التانيت الفضي” و”التانيت البرونزي” و”أفضل ممثل” و”أفضل ممثلة” و”أفضل نص” و”أفضل سينوغرافيا”.

 وتحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة برأسها الأستاذ وحيد السعفي من تونس وتتألف من الأعضاء بيار صعب من لبنان ونعيمة زيطان من المغرب و”جواو برانكو” من الرأس الأخضر و”أوديل كاتيز” من رواندا.

 

افتتاح في المسرح البلدي

 

 وتعود أيام قرطاج المسرحية إلى أحضان المسرح البلدي بالعاصمة، بعد أن أقيم حفل افتتاح دوراتها الأربع الأخيرة في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وسيكون حفل الافتتاح الرسمي بالمسرح البلدي بالعاصمة مسبوقا بعرض أدائي من إسبانيا على واجهة المسرح ويحمل عنوان “فاينال”.

ويتابع جمهور أيام قرطاج المسرحية في اليوم الافتتاحي عرضا مسرحيا بعنوان “كتاب الأدغال” للمخرج الأمريكي “روبرت ويلسون” بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.

 

وتكرّم الهيئة المديرة للمهرجان برئاسة الأستاذ معز المرابط (مدير عام المسرح الوطني التونسي) نخبة من أهل الفن الرابع من تونس والعالم العربي وافريقيا هم وزير الشؤون الثقافية الأسبق والأستاذ المسرحي عبد الرؤوف الباسطي والممثلة ناجية الورغي والممثلة المصرية سوسن بدر والثنائي اللبناني روجيه عساف وحنان الحاج علي (مسرح دوار الشمس بيروت) وكذلك الثنائي الإيراني أمين زندكاني وإلهام إينالي حميدي، إلى جانب الفنان العرائسي المالي “يايا كوليبالي”. 

 ومن الأسماء التي فقدتها الساحة المسرحية، يكرّم المهرجان منصف شرف الدين ومحمد كدوس وريم الحمروني والأسعد محواشي.

  

 ندوات وورشات

 

وتنتظم ضمن فقرات أيام قرطاج المسرحية ندوة دولية علمية حول “المسرح وجمهوره اليوم أو اكتمال الفعل المسرحي”. ويتطرق المشاركون في مختلف مداخلات الندوة إلى مسألة التلقي للجمهور في الفن الرابع وآفاق انتظاراته من الفعل المسرحي، وكذلك ندوة علمية بعنوان “كونية آنطوان تشيخوف: المجالات والامتدادات” ستبحث في عدة مسائل منها علاقة تشيخوف بالمخرجين وحضوره في المسرحين العربي والغربي.

 وتتمحور أشغال الورشات حول “فن التمثيل” و”تقنيات الرقص والآداء الحركي” و”الرقص الافريقي” و”صنعوالعرائس المالية” (نسبة إلى دولة مالي) وكذلك “الواقع المعزز”.

 

 مسرح الحرية

 

وتُواصل أيام قرطاج المسرحية انفتاحها للدورة السابعة على التوالي على إبداعات نزلاء السجون في مجال الفن الرابع، حيث تتسابق ثماني مؤسسات سجنية ضمن قسم “مسرح الحرية” على ثلاث جوائز. وعلى غرار الدورات السابقة، تُقام عروض نزلاء السجون بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون بالعاصمة.

 

سوق دولية لفنون الفرجة

 وبمناسبة الاحتفال بمرور أربعين سنة على تأسيس أيام قرطاج المسرحية، يطلق هذا المهرجان الدورة الأولى للسوق الدولية لفنون الفرجة “جيتي كاب”، وهي سوق مخصصة للتبادل والدمج بين الفن والتجارة. ويتواصل سوق “جيتي كاب” من 4 إلى 7 ديسمبر 2023. ويهدف إلى دعم التعاون الدولي وتوسيع شبكات التبادل بين الفنانين من العالم العربي والإفريقي، وبين محترفي فنون العرض من جميع أنحاء العالم، حيث سيقوم المشاركون بتقديم مشاريعهم المختارة كجزء من برمجة أيام قرطاج المسرحية.

 

معرض صور

 وتحت عنوان “40 عاما تحت الأضواء”، يُقام معرض توثيقي لتاريخ أيام قرطاج المسرحية وذلك احتفاءً بمرور أربعين سنة على تأسيسها. ويسلط هذا المعرض الأضواء على مختلف المحطات التي ميزت هذه التظاهرة على امتداد العقود الأربع، من تجليات ركحية ومن تحولات جمالية ومن رهانات فكرية وثقافية ومن قضايا اجتماعية وإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى