أخبارتونس

صفاقس: الحشرة القرمزية تصيب 70% من ‘طوابي’ التين الشوكي

أكد الطاهر المباركي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بصفاقس في تصريح لموزاييك انه في إطار التصدي لانتشار الحشرة القرمزية تم اقتلاع 122,5 كلم من ”طوابي” التين الشوكي ومداوة 370 كلم اخرى.

وأوضح أن نسبة الاصابة بكامل ولاية صفاقس ناهزت 70% بمساحة 600 كلم من مجموع حوالي الف كيلومتر من هذه ” الطوابي” بالجهة مبينا ان الاصابات تختلف بين شديدة في 4 معتمديات متاخمة لولاية المهدية التي تعد اكثر ولاية متضررة بنسبة لا تقل عن 95 %، وهذه المعتمديات هي جبنيانة والعامرة والحنشة ومنزل شاكر، واصابات تتفاوت بين متوسطة وضعيفة في معتمديات اخرى كالمحرس التي تم اكتشاف اول بؤرة بها يوم 2 افريل 2024.

ولفت الطاهر المباركي الى ان معتمديتي الغريبة والصخيرة هما الوحيدتان بالولاية اللتان لم تصلهما الحشرة القرمزية.

واوضح المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية ان الحشرة القرمزية كانت دخلت المغرب سنة 2014 وطالت جميع مساحات التين الشوكي التي تم اتلافها ودخلت الجزائر سنة 2016 ووصلت تونس في 2021 واول بؤرة تم اكتشافها في معتمدية السواسي من ولاية المهدية.

وتعود اول بؤرة مكتشفة بصفاقس الى 6 اكتوبر 2022 في منطقة الرواضي من معتمدية الحنشة ثم في بليتش من معتمدية جبنيانة ومنذ ذلك الوقت انطلقت التدخلات التي تراوحت بين اقتلاع ” الطوابي” وردمها وايضا المداواة المستمرة للمناطق المحيطة بالكفوف المصابة باستعمال مبيد حشري اثبت فاعليته.

وشدد الطاهر المباركي على ان الحشرة القرمزية لا تصيب إلا غراسات التين الشوكي وليس لها اي تأثير على صحة الغراسات الاخرى والانسان والحيوان الا انها سريعة التكاثر والانتشار والانتقال بعديد الطرق ومنها الرياح والطيور والاغنام وحتى عبر وسائل النقل من المناطق المصابة الى المناطق غير المصابة.

وأكد ضرورة تضافر جهود مختلف الاطراف والسلط جهويا ومحليا ومنها البلديات للتصدي الى هذه الافة بمجهودات مشتركة.

كما وجه نداء الى المواطنين لتفهم ضرورة القلع والمداواة لطوابي التين الشوكي، داعيا الى ضرورة اخذ الاحتياطات اللازمة عند تنقل الاشخاص والعربات.

ودعا السلط الامنية الى منع نقل رفوف التين الشوكي من المناطق المصابة الى المناطق السليمة.

وعلى صعيد اخر أشار الطاهر المباركي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بصفاقس الى انه تم مؤخرا مع الحرس الديواني ضبط بعض وسائل النقل الحاملة لمشاتل زيتون وقد تم حجز واتلاف هذه المشاتل بالحرق بسبب عدم معرفة مصدرها وخوفا ان تكون حاملة لحشرات يمكن ان يكون لها تأثير على بعض الغراسات الاخرى في ظل الانحباس الحراري وقلة الامطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى