بقلم سندس الهادي: وَقْع العنوان مرعب على القارئ ولكن للأسف إنه حال غزّة لعلنا كلنا تعجّبنا عند متابعتنا لأحداث غزة و الحرب الطّاحنا فيها أنّ خِيم النازحين من النايلون و غياب تام للأدوية و المواد الغذائية و أنّ كلّ المستجوبين يشتكون الجوع و البرد وهذا صحيح و مردّه سرقة المساعدات . كان ذلك في البداية مُجرّد إستنتاج و لكن مع الوقت تأكّدت الجريمة على لسان مسؤول في الهلال الاحمر الكويتي الذ كتب في مقالة له سرقة 90٪ من الشاحنات المرسلة لغزة عن طريق الهلال الاحمر الكويتي من قبل جنرالات السيسي. و أضاف المسؤول أنه بالرغم من كل هذه المعاناة والسرقة المكشوفة سكتنا بهدف مساعدة اهلنا في القطاع تفاجئنا لاحقا وأثناء جولة في القاهرة ان المساعدات الكويتية معروضة في متاجر للبيع. و أضاف بعد ان طفح بنا الكيل، أبلغنا رئيس الهلال الأحمر الكويتي الشيخ عيسى، والذي بدوره تواصل مع وزارة الخارجية الكويتية بالخصوص حيث تمّ الإتصال مع نظيرتها المصرية للإستفسار عما يجري بالمساعدات الكويتية ليأتي رد مصري بكل وقاحة ( ده الحال الموجود ودي تجاوزات فردية، ولو مش مرتاحين شوفلكم معبر تاني ابعتو مساعداتكم من خلاله ( طبعا وهم على يقين انه لن يكون سوى معبر رفح ). ماذا عسانا نقول ؟ نتمنى أن تُكذّب جهات مصرية هذه الوقائع ولكن الواقع و الشهادات الحية تثبت أيضا أن أعوانا في الجمارك المصرية يطلبون رشاوي من الجرحى الفلسطينين من أجل تسهيل عبورهم.. الموضوع أصبح خطيرا و مُحرجا و ننتظر توضيحا بخصوصه و لا نريد أن نُصدّق أن مثل هذا يحدث مع أهلنا في غزة .