قال وزير السياحة والصناعات التقليدية روني الطرابلسي اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019، ان الحكومة البريطانية أعلنت عن احداث صندوق لخلاص مستحقات النزل لدى مجموعة السياحة والسفر العالمية “توماس كوك ” دون تحديد سقف زمني لخلاص هذه المستحقات.
وأشار الطرابلسي خلال ندوة صحفية حضرتها سفيرة بريطانيا بتونس لويزا دي سوزا عقب لقاء ثنائي جمعهما ، الى أن ما بين 40 و45 نزلا في تونس ستتصرر من افلاس “توماس كوك”.
وأضاف الطرابلسي وفق ما نقلت إذاعة”جوهرة اف ام ” أن الحكومة البريطانية، التي قال انها قامت بتعيين متصرفيْن قضائييْن لإدارة شركة “توماس كوك “تعهدت كذلك بنقل السياح البريطانيين العالقين في تونس حالما تنتهي اقامتهم.
ولفت الى ان وزارة السياحة طلبت من الحكومة عقد مجلس وزاري مضيق لمناقشة الوسائل الكفيلة بمساعدة النزل التونسية المتضررة مؤكدا وجود اقتراح لفتح خط تمويل في انتظار استخلاص هذه الأموال من الصندوق البريطاني.
واكد أن تونس ولندن اتفقتا، كذلك، على مناقشة امكانية منح حجوزات مجموعة توماس كوك المفلسة ، لشهري اكتوبر ونوفمبر 2019 في تونس ، الى وكالات أسفار منافسة.
وكانت مجموعة السياحة والسفر البريطانية ” توماس كوك” قد أعلنت، امس الإثنين إفلاسها، بعد فشلها ، نهاية الأسبوع الماضي، في جمع الأموال اللازمة للإبقاء على المجموعة، ودخولها في عملية “تصفية فورية”.
يذكر أن الرئيس الأسبق للجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي كان قد أكد ان خسائر النزل التونسية بعد افلاس شركة “توماكس كوك” بين 200 و220 مليارا واصفا المسألة بـ”الضربة الخايبة” للسياحة والاقتصاد التونسي.
واشار التومي في حوار لأسبوعية “الشارع المغاربي” في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019، إلى أن وزير السياحة روني الطرابلسي وأصحاب النزل كانوا على علم بالوضعية السيئة التي تمر بها الشركة، مشددا على أنه سيكون لإفلاس الشركة تأثير مباشر على السياحة التونسية .
وبخصوص تأكيد الوزير بأن له وثيقة تثبت ان الحكومة البريطانية تعهدت بخلاص كل مستحقات النزل التونسية، قال التومي “على يديه نحجو …لم أسمع أبدا أن حكومة قامت بتسديد الديون… لا أعرف مثل هذه المعلومة، وما أعرف أن هناك تأمينا يتكفل في هذه الحالات ويمكنه ضمان طائرة تقوم بنقل المسافرين إلى بلدانهم… أمّا ان تقوم الحكومة بخلاص ديون النزل فهذه لا أعرفها…اذا تبين ان ما قال وزير السياحة صحيح فهذا ممتاز وسيكون جيدا”.