أخباردوليعربي

دولة قطر تؤكد أهمية تعزيز دور الدول الأفريقية في مواجهة تحديات الأمن والتنمية العالمية

أكدت دولة قطر على أن تعزيز دور الدول الأفريقية في مواجهة تحديات الأمن والتنمية العالمية أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لأفريقيا، ولكن لتعزيز السلم والأمن الدوليين وتسريع تحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أن الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا، ومواردها الغنية، وتزايد عدد سكانها الذي يتوقع أن يتجاوز 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، تجعل منها لاعبا محوريا لا يمكن تجاوزه في تشكيل المستقبل العالمي.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد جاسم سيار المعاودة نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة في مجلس الأمن تحت بند حفظ السلم والأمن الدوليين حول تعزيز دور الدول الأفريقية في مواجهة تحديات الأمن والتنمية العالمية، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأضاف المعاودة: “تعرب دولة قطر عن اعتزازها بعلاقاتها المتطورة، وشراكتها الاستراتيجية مع الدول الأفريقية على كل الأصعدة، وفي هذا الصدد، ظلت دولة قطر تضطلع بجهود مستمرة في مجالات الدبلوماسية الوقائية، والوساطة في تسوية النزاعات في صناعة وبناء السلام في أفريقيا، وفقا لأولويات مبادرة الاتحاد الأفريقي المتعلقة بإسكات البنادق، إضافة إلى جهود الأمم المتحدة بشأن عمليات صناعة وحفظ وبناء السلام في أفريقيا، حيث شملت جهود وساطة دولة قطر على سبيل المثال كلا من السودان، وتشاد، والصومال، والنزاع الحدودي بين جيبوتي وإرتريا، هذا بالإضافة الى جهودها الإنسانية والإنمائية في بلدان افريقية عديدة”.
وسلط البيان الضوء على بعض الأمثلة في هذا السياق، منوها بأنه في نوفمبر 2023، أعلنت دولة قطر عن مساهمتها بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لدعم البرنامج الإنساني “حبوب من أوكرانيا”، الذي يهدف إلى مساعدة الدول الأفريقية في الحصول على صادرات الحبوب الأوكرانية، وفي سبتمبر 2023، تعهدت دولة قطر بتقديم 12 مليون دولار كمساعدات إنسانية لمنطقة القرن الأفريقي، لمواجهة خطر المجاعة وتحديات انعدام الأمن الغذائي، وفي ذات السياق، قدم صندوق قطر للتنمية التمويل للمرحلة الثانية من مشروع “بناء مجتمعات قادرة على الصمود في الصومال” بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية المستمرة في السودان وغيره من الدول، ومساهمة دولة قطر بمبلغ 60 مليون دولار أمريكي لصالح أقل البلدان نموا في المؤتمر الذي استضافته دولة قطر في مارس 2023.
وأعرب البيان عن اعتزاز دولة قطر بشراكاتها الاستراتيجية المتطورة مع الدول الأفريقية في مجالات الاستثمار، حيث تتميز الاستثمارات القطرية بالتنوع والاستدامة، وتركز في مجالات الطاقة المتجددة والزارعة والبنية التحتية، مشيرا في هذا الصدد إلى النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي الذي انعقد في الدوحة في بداية هذا الشهر، والذي ناقش باستفاضة سبل توثيق ربط الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا، في ضوء الشراكات المتنامية بين دولة قطر والدول الأفريقية، مضيفا أن دولة قطر تثمن شراكتها مع الدول الأفريقية في جهود مكافحة الإرهاب العالمية، على المستوى الثنائي، ومن خلال المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. ونوه بمشاركة دولة قطر في اجتماع مكافحة الإرهاب الأفريقي رفيع المستوى لتعزيز التعاون الإقليمي وبناء المؤسسات للتصدي للتهديد المتطور للإرهاب في إفريقيا، الذي عقد في الشهر الماضي في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وأوضح البيان أن دولة قطر تجدد ترحيبها بالتوصية الواردة في تقرير الأمين العام (الخطة الجديدة للسلام) والمتمثلة في إنشاء أطر ومنظمات إقليمية قوية، ودعا الى توثيق الشراكة بين مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، للاستفادة من تجاربه القائمة على مبدأ “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية”، فيما يتعلق بجهود صناعة وحفظ وبناء السلام في أفريقيا والعالم.
وتابع البيان: “ندعو إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق مبادرة إسكات البنادق التي أطلقها الاتحاد الأفريقي في عام 2013. وتشدد دولة قطر على ضرورة العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2719، وذلك لضمان تمويل مستدام ومتنبأ به لدعم عمليات حفظ السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي. كما أنه ولضمان تعزيز دور الدول الأفريقية لمواجهة تحديات الأمن والتنمية العالمية، تؤكد دولة قطر على ضرورة تعزيز الجهود الوقائية لمنع النزاعات، ومعالجة جذورها التي تعرقل جهود مواجهة تحديات استقرار الحكم، والسلام المستدام، والأمن والتنمية المستدامة في أفريقيا”.
وأكد البيان أن دولة قطر تشدد على الحاجة إلى إصلاح الهيكل المالي العالمي، وتدعو إلى وضع أجندة عادلة لتغير المناخ تلبي احتياجات أفريقيا لتمويل جهود مواجهة تحديات تغير المناخ، وبناء القدرات،ونقل التكنولوجيا للتخفيف من تأثيراتها السلبية، وتعزيز التنمية المستدامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى