تسلّم السفير المندوب الدائم لتونس بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” غازي الغرايري أمس الوثيقة الرسمية الخاصة بترسيم الخط العربي ضمن لائحة التراث اللامادي للبشرية على لائحة اليونسكو وذلك بعد استكمال كافة إجراءات التسجيل والمتابعة.
وقد تولّى أمين معاهدة اليونسكو لحماية التراث اللامادي لسنة 2003 تيم كورتيس تقديم الوثيقة الرسمية لتونس باعتبارها واحدة من مجموعة البلدان العربية (16 بلدا) التي تقدمت بملف مشترك لادراج “الخط العربي : المعارف والمهارات والممارسات” ضمن لائحة اليونسكو للتراث اللامادي ،وقد دافعت فيه على خصوصية الخط المغاربي القيرواني وقواعده الاساسية ونمطه الجمالي.
وكانت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” قد ادرجت الخط العربي ضمن قائمتها للتراث اللامادي موفى سنة 2021 واصفة اياه بانه “تعبير عن التناسق والجمال”، وسعت تونس تبعا لذلك لاستكمال اجراءات الترسيم في اطار جهود عربية مشتركة بهدف المحافظة على اللغة العربية كأحد مقومات الهوية الثقافية العربية ، وعلى الخط العربي الذي يشكل ارثا ثمينا على مدار التاريخ ومقوما ابداعيا وفنيا وجماليا ،الى جانب كونه محملا معرفيا للثقافة العربية ومجالا للبحث الجمالي.
والجدير بالذكر أن ترسيم الخط العربي بلائحة اليونسكو للتراث اللامادي يعد الملف الخامس لتونس وذلك بعد ترسيمها لمهارات نساء سجنان سنة 2018 ، والتقاليد والمهارات المتصلة بالنخلة ضمن ملف عربي مشترك سنة 2019، والمعارف والتقاليد المتصلة بطبق “الكسكسي” ضمن ملف مغاربي مشترك سنة 2020 ، إلى جانب طرق الصيد بالشرفية بجزر قرقنة سنة 2020 .
