أخبارتونسمجتمع

تنفيذ مشروعَيْ “العيادة المتنقّلة” و”تحسين صحة النساء في المناطق الريفيّة” بمقتضى بروتوكول إتفاق بين وزارة المرأة وجمعيّة أطبّاء العالم

تم مساء أمس الإثنين، توقيع بروتوكول إتفاق بين وزارة المرأة والأسرة وكبار السن وجمعية أطباء العالم، سيتم بمقتضاه تنفيذ مشروعي “العيادة المتنقلة” و”تحسين صحة النساء في المناطق الريفية من خلال نفاذهن إلى التغطية الاجتماعية وتوفير ظروف عمل محمية”.

ويرمي هذا البروتوكول الذي تولت التوقيع عليه كل من وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، إيمان الزهواني هويمل وممثلة جمعية “أطباء العالم”، كريستال ليون بمقر الوزارة، إلى تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تساهم في التغطية الصحية الشاملة في تونس من خلال تحسين النفاذ إلى الخدمات الصحية للفئات الأكثر هشاشة، لا سيما النساء وكبار السن في المناطق ذات أولوية التدخل.

ويستهدف المشروع الأول الفئات الهشة على غرار الأشخاص المهاجرين والمتشردين وكبار السن في فترة الجائحة أو خارجها، وتلتزم الجمعية بدمج المستفيدات من مراكز إيواء النساء ضحايا العنف في دائرة المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية المتنقلة وإنشاء نظام ومسار رعاية مهيكل لضمان تغطية صحية لهؤلاء المستفيدين من قبل السلطات المعنية، وتأمين ورشات تحسيسية لفائدة النساء والفتيات ضحايا العنف وفي المناطق الريفية ودعم قدرات العاملين والمشرفين بهذه المراكز.

كما سيتم بمقتضى هذا البروتوكول تنفيذ المشروع الثاني الذي ينص على وضع دراسة لتحديد أدوار ومسؤوليات كل متدخل في نظام حماية المرأة الريفية، وتقديم المساندة الفنية لنشر العيادات المتنقلة في المناطق الريفية الهادفة إلى فحص الأمراض غير المنقولة بين النساء في المناطق الريفية، والقيام بدراسات إضافية حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة النفسية للمرأة بالوسط الريفي، ودراسة تأثير إستخدام المبيدات الحشرية وعواقبها على صحة الإنسان، بالاضافة إلى المساهمة في إنخراط المرأة بالريف في نظام الضمان الاجتماعي من خلال منصة رقمية متخصصة.

يذكر أن هذا البروتوكول يهدف أيضا إلى دعم الحوكمة المحلية في مجال الصحة من خلال إرساء المقاربات التشاركية وتعزيز الجماعات المحلية وإلى الإستجابة للمشاكل الصحية ذات الأولوية في تونس على غرار فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” وسرطان الثدي وسرطان الرحم ومقاومة العنف المسلط على النساء والفتيات وكبار السن.

وأكدت وزيرة المرأة بالمناسبة على أهمية هذا التعاون في دفع برامج الوزارة لاسيما في مجال توفير الحماية الاجتماعية للنساء بالوسط الريفي ووقايتهن من شتى المخاطر الصحية التي من الممكن أن يتعرضن إليها على غرار الأمراض التناسلية وبعض الأمراض السرطنية كسرطان الثدي وسرطان الرحم.

ومن جهتها، نوهت ممثلة جمعية “أطباء العالم” بما تقوم به الوزارة من برامج للنهوض بالفئات الهشة، معربة عن إعجابها بإنفتاح الوزارة على التعاون مع مختلف مكونات المجتمع المدني من أجل تنفيذ مختلف إستراتيجياتها سواء تعلقت بالمرأة أو الطفولة أو كبار السن.

يذكر أن جمعية “أطباء العالم” هي منظمة دولية غير حكومية متخصصة في التنمية الطبية وتشرف على إدارة 439 برنامجا في 79 دولة بما في ذلك مكتبها في بلجيكا الذي أحدث سنة 1997.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى