تتواصل أزمة الماء الصالح للشرب، تزامنا مع إنطلاق أزمة الكهرباء، التي طفت بدورها على السطح منذ انتشار موجة الحرارة الشديدة التي لا زالت تشهدها البلاد التونسية بصفة عامة وسائر مناطق جهة سيدي بوزيد بصفة خاصّة.
ورغم محاولة مجابهة هذه الأزمة عن طريق التزوّد من الآبار السطحية والعميقة المنتشرة بالجهة عبر الصهاريج المنقولة (المجرورة)، فإنّ أغلبية سكان قرى ومدن الجهة لم يجدوا بدا لحلحلة أزمة الماء لذلك شرع العديد منهم في تنظيم وقفات إحتجاجية، تمّ خلالها غلق الطرقات وتعطيل حركة المرور، ولعلّ آخرها غلق الطريق المتوسطة رقم 125 الرابطة بين مركز ولاية سيدي بوزيد ومعتمدية بئر الحفي على مستوى ضيعة 20 التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الغربية من طرف متساكني المنطقة احتجاجا على إنقطاع الماء الصالح للشرب والمطالبة بالإسراع في إيجاد الحلّ لمجابهة ارتفاع درجات الحرارة.
يذكر أنّ العديد من أحياء مدينة سيدي (حيّ النوامر بفرعيه الغربي والشرقي والحيّ الفلاحي وحي البراهمية وحي النصر..)، والعديد من مناطق ولاية سيدي بوزيد، تعاني من الانقطاعات المتكرّرة للماء لأكثر من شهر، فضلا عن استمرار انقطاع مياه الشرب، وعدم توفّرها في المناطق الريفية التي كانت تتزوّد من المياه التابعة للجمعيات المائية والمجامع التنموية بالجهة (المجمع التنموي بغريويس1 نموذجا)، حيث حُرم أكثر من 3000 من سكان معتمدية السوق الجديد من التزود بالماء الصالح للشرب منذ أكثر من سنة.