اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أنّ الحوار الاجتماعي في تونس يعيش اليوم حالة تعثّر، مستبعدا وصفه بأنه يمرّ بأحلك أوقاته.
وقال الطبوبي : “إنّ الحوار الاجتماعي دلالة عميقة لتطوّر الشعوب ونضجها بحكوماتها وبمجتمعها بنقاباتها”، مضيفا أنّ حل الخلافات اليوم لا يمكن إلا عبر الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق على حلول للخروج من الأزمة.
وأرجع أمين عام الاتحاد تعثّرات الحوار الاجتماعي إلى الأزمة الماليّة التي تمرّ بها البلاد، داعيا السلطة إلى الاعتراف بالصعوبات الاقتصاديّة والتعبير عن الاستعداد للعمل المشترك، معربا عن استعداد الحركة النقابيّة والعمّال للتضحية من أجل إنقاذ البلاد وهو ما من شأنه أن يسهم في تحقيق مكتسبات تمكّن من تقديم تعويضات للتونسيّين في وقت لاحق، وفق تقديره.
وأقرّ الطبوبي بأن الوضع الاجتماعي صعب للغاية بسبب تدهور المقدرة الشرائيّة وغياب المواد الأساسيّة والأدوية الحياتيّة، معربا عن تخوّفه من حالة البهتة والانتظار التي يعيشها المواطن التونسي.
وأشار إلى انعكاسات هذه على المستوى السياسي -في إشارة إلى ضعف الإقبال على الانتخابات الأخيرة-، معتبرا أن انشغال التونسي في كيفيّة تدبّر شأنه اليومي خطرا على المجتمع.
وحذّر الطبوبي من أن هذه التراكمات قد تؤدّي إلى بعض الانتفاضات الاجتماعيّة التي يصعب تأطيرها والتحكّم فيها.
وحول تعامل الاتحاد مع النهج الانفرادي للسلطة في تسيير الشأن العام، أكّد الطبوبي أن قيادة المنظمة حريصة على التعامل بهدوء وبكثير من الرصانة، معتبرا
وأقرّ الطبوبي بأن الاتحاد قد يكون أخطأ في فترة ما بعد الثورة بسبب تراكم الاستحقاقات الاجتماعيّة التي كبّلت المنظمة في الشأن اليوم وعطّلت القيام بالإصلاحات الكبرى، مؤكّدا أن هذا المسار في حاجة إلي مراجعات وإلى رؤية جديدة، مستدركا أن ذلك مرتبط أساسا باستعداد الطرف المقابل لتغيير عقليّته والقبول بالتحاور والأخذ بالرأي الآخر، وفق تعبيره.