أفادت مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، الأربعاء، ان شفاء 25 شخصا فقط من مجموع المصابين بوباء كورونا البالغ عددهم 623 شخصا في تونس يرجع بالأساس الى طول فترة بقاء الفيروس بجسم الانسان.
وأوضحت بن علية خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الصحة بمجلس النواب، ان ارتفاع معدلات شفاء الحالات المصابة يتطلب وقتا لأن الفيروس يبقى فترة طويلة بجسم المصاب، مشيرة الى أن عدد من تماثلوا للشفاء في العالم ناهز 302 ألفا من مجموع مليون ونصف مصاب.
وكشفت أنه تم تسجيل أعلى معدل للاصابات بالوباء بولايات الجنوب بمعدل 7 اصابات على 100 ألف ساكن في حين عرفت باقي الأقاليم معدل اصابات أقل، معتبرة أن التحذيرات التي أطلقها وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال الندوة الصحفية أمس تهدف الى تحسيس المواطنين بمخاطر تفشي العدوى في حال عدم الالتزام بالحجر الصحي العام.
وأكدت، أن عدد الاصابات بفيروس كورونا بلغ 55 حالة مؤكدة لدى أعوان الصحة شملت منها 8 حالات مستوردة و47 من العدوى المحلية التي انتقلت لهم عبر محيطهم العائلي أو الخارجي، مشيرة الى أنه تم تسجيل اصابة حالتين فقط من أعوان الصحة أثناء مباشرتهما لعملهما.
ولاحظت، أن عدم الالتزام بالحجر الصحي العام أدى الى توسع نطاق العدوى اذ تم الكشف عن حالات اصابة من الجيل الرابع ذلك أن بعض المصابين لم يلتزموا بالحجر وساهموا في انتقال العدوى من منطقة الى أخرى، معتبرة، أن عدم التقيد باجراء العزل الصحي الذاتي للمشتبه باصابتهم يشتت مجهودات الفرق الطبية.
واعتبرت أن الوضع الصحي يستدعي اجراء عمليات للتقصي النشيط والمكثف للمخالطين للحالات الحاملة للفيروس، مؤكدة أن عدم تعاون بعض المواطنين في الالتزام بقواعد السلامة يزيد من صعوبة احتواء كورونا .
كما قالت، ان اللجنة العلمية تشرف على تنظيم عملية انجاز تحاليل العينات ولا ترى من الضروري الآن انجاز التحاليل السريعة المكثقة مع امكانية اجرائها لاحقا.