شهدت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أمام مقرّها اليوم الثلاثاء 13 أفريل 2021، حالة من الإحتقان والغليان وذلك بعد أن أقدم كمال بن يونس المدير العام الجديد الذي عيّنته حكومة هشام المشيشي على محاولة الدخول بالقوة وعنوة للمؤسسة مرفوقا بعدل منفذ.
رفع أبناء وبنات وكالة تونس إفريقيا للأنباء شعار ”ديغاج، التاب حرة والأحزاب على برّة” في وجه كمال بن يونس رافضين اقتحامه لمؤسّستهم الإعلامية. أميرة بن محمّد نائب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين واجهت كمال بن يونس قائلة ” تمنينا أن تنسحب بكرامة لأنّه غير مرغوب فيك ولك 35 سنة في مسيرتك المهنية وتريد الدخول بهذه الطريقة للمؤسسة ؟ فماذا ستفعل في الأيام القادمة؟”.
وأكّدت أميرة محمد في نقاشها مع بن يونس الذي يريد اقتحام المؤسسة بالقوة أنّ قرار تعيّينه ليس قرار حكومي وإنما قرار حزبي سياسي.
مدافعا عن نفسه ومتمسّكا بقرار تعيّينه، أفاد كمال بن يونس أنّ الصحفيين الرافضين لتعيّينه تمّ الكذب عليهم بشأن شخصه ”الزملاء غلطوهم” وتوجّه للصحفيين الرافضين دخوله المؤسسة قائلا ”الصدّ عن العمل جناية وأنا قادر على جلب القوة العامة”.
الجدير بالذكر انّ رئاسة الحكومة قرّرت تعيّين الصحفي كمال بن يونس، رئيسا مديرا عاما جديدا لوكالة تونس أفريقيا للأنباء خلفا للصحفية منى مطيبع. هذا القرار جوبه بالرفض من قبل النقابة الأساسية للاتحاد العام التونسي للشغل بوكالة تونس افريقيا للأنباء،و من قبل نقابة الصحفيين التونسيين الذين طالبوا الحكومة بالتراجع عن هذا التعيين.
كما نظّم صحفيو وعملة وكالة تونس افريقيا للأنباء يوم 8 أفريل الجاري وقفة احتجاجيّة أمام مقر المؤسسة معلنين عن رفضهم للتعيين المُسقط لرئيس مدير عام الوكالة الجديد كمال بن يونس، ورفضوا ما سموه تعيينا حزبيّا لوضع اليد العليا على الاعلام العمومي وتطويعه لمصلحة الحكومة، مرددين شعارات “اعلام عمومي لا حزبي لا حكومي” ومهددين بالاضراب العام في حال عدم تراجع الحكومة عن هذا التعيين “المشبوه” الذي لم يتم استشارة الفرع النقابي لنقابة الصحفيية بوات فيه.
