اعتبر رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي خلال استضافته في برنامج “ميدي شو” اليوم 28 ديسمبر 2020، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد لا يؤمن بالأحزاب ولا يثق بها ولا يرى أنّها من الممكن أن تدير البلاد.
وأضاف أنّ سعيد يريد تحويل التنسيقيات إلى مؤتمرات شعبية، معتبرا أنّ هذا المنطق لا يمكن اعتماده لأنّه في دولة القانون والمؤسسات السياسة تتجسد في الأحزاب السياسية التي يجب أن تكون موجودة في كامل تراب الجمهورية.
وفي ظّل الحديث عن التحوير الوزاري، أكّد حسونة الناصفي أنّه لا بدّ من سدّ الشغورات داخل الحكومة، مشدّدا على أنّ كتلة الإصلاح ترفض تحويل هذه الحكومة إلى سياسية أو حزبية حيث أنّ الكتلة تتمسك بموقفها ولن تغيره.
وأضاف أنّ كتلة الإصلاح صوتت لصالح هذه الحكومة من مبدأ أنّها حكومة مستقلة، وليس من المعقول تغيير المشهد الحكومي في منتصف الطريق، وفق تعبيره.
وفي حديث آخر، علّق الناصفي على إيقاف رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، مؤكدا أنّه لا يمكن أن يكون هذا القرار إلاّ قضائيا ولا يجب أن تتحول المسألة إلى مزايدات سياسية، وفق قوله.
كما تحدّث الناصفي عن مبادرة “التنوير” التي تقدّمت بها عبير موسي، معتبرا أنّه نظريا يمكن تنفيذها لكن عمليا أمامها عوائق.
وصرّح أنّ الكتلة اطلعت على الوثيقة وبتاريخ 4 جانفي 2021 سيتم تنظيم ندوة للنظر في هذه فحواها ثمّ سيتم الإعلان عن موقف الكتلة من هذه الوثيقة.
وفي سياق آخر، قال الناصفي إنّ مواقف ائتلاف الكرامة متناقضة مع نص الدستور، معتبرا أنّ بعض نوابه يتبنون خطاب معاديا للدستور ولا جدوى من الحديث معهم لأنّهم يعتبرون أنّهم يمتلكون الحقيقة، وفق تعبيره.